تدلّلي يا شبيهةُ الوردِ،بقلم: سارة الشواورة”خاطرة”

تَدلّلي يا كلِّ الحياةِ والوجود، تدلّلي يا سَحابةُ المطرِ وربيعُ العُمرِ، يا شبيهةُ القمرِ ويا جارةُ الشّجرِ، تدلّلي يا غيومَ السّماءِ .
تدلّلي وافرحي وأحبّي نفسكِ أكثرَ من كلّ شيء وكأنَّ لا غِنى عنكِ تدللي وكأن لا سعادة إلا بوجودكِ ولا راحةً إلا برؤيتكِ ولا نومٌ وأحلامٌ ورديّّّةٌة إلا بقربُكِ.

فأنتِ جميلةٌ.. جميلةٌ بالرّغمِ من أنّكِ تملكينَ نُدوبًا وخُدوشًا وتصادماتٍ عميقةٍ، مع الأيّامِ جميلةٌ للحدّ الذي لا حدَّ لهُ.
صدّقيني بأنّ هنالكَ من يراكِ قمرهُ الوحيد ،هنالك من يراكِ كاليومِ الثّامنِ من الأسبوع، والسّاعةُ الخامسةُ والعشرونَ من اليوم، والدّقيقة الواحدة والسّتونَ من السّاعةِ، والشّهر الثّالثَ عشرَ من السّنة، جميلةٌ بشكلٍ مُلفت جميلة بتفرّدكِ
هنالك من يُؤمن بكِ حتى وإن كفرَ الجميعْ، هنالكَ من يُخبئُكِ بِقلبهِ ويدعو الله سِرّاً بأن تكوني من نصيبهِ ،هُنالك محظوظٌ وقع في حُبُكِ ولم تُسعِفه جُرأتهُ بالإعتراف لكِ .
أنتِ جميلةٌ رُغْماً عن اُنوفِ الجميع
فوالله ما خُلِقْتِ إلا للسّعادةِ والفرح لِتفْرحي وتُفْرِحي من حولكِ ولعنةُ الله على من يتعمّدُ إيذاءِ روحكِ وانطفاء نوركِ ولا سامحَهم الله،
صدّقي مهما واجهتي من أمورْ سيزورُكِ الرّبيعَ حَتماً فليس من العدلِ أوّلاً ولا من المنطقِ أن تشهدي بردَ الشّتاء وحرارة الصّيف وجفافَ الخريفِ ثم ينساكِ الرّبيع ويهمل ورودُكِ وتورُّدكِ

• تدللي يا شبيهة الورد

Comments

0 comments