مقالات ونصوص متنوعة

أحلام الطفولة بقلم :زينب عبدالحليم علي

#الاسم:زينب عبدالحليم علي

هُناك شطر بيت كتبه أستاذ يحيى التيغي وأحببت إضافته لنصي بارك اللَّه في فكره وألهمه .

آن الربيع لِتزهر أحلام الطفولة لِنتسابق ونلعب ونثير الكثير من الشغب والمرح لنصدر ضجيجاً يوقد العالم لنفترش الألعاب ونسرق من أخواتنا الدُمى ونمزق الكُتب ونصنع طائرة الورق، لنجعل الفتيات يشتكينَ منا دون سبب، لنلعب حتى يفيض خاطرنا المصقول، ليجهزنا اُمهاتنا لِصُنع الحلوى، آه لو تعلمون كيف أشتهي صُنع حلوى من يد أمي يا لَمذاقها،لو كانت تُباع لاشتريتها كُلها.
آن الأوان لتبهج أرواحنا بنثر ألوان الشغف .
كتب أمنياته بنسق هذا كان حُلم طفل ينتظر أن يُفرغ برائته !!

ما بال أحلام كُل الأطفال ..

كلُّ شيء كان جميلاً، كل شيء كان هادئاً وسليماً، كان يسيراً؛ بل كان سلسبيلاً، وماهي إلا سويعات بل لحظات، حتى ينقلب الجميل قبيحاً، والسليم سقيماً، والسلسبيل ماء مهيناً.

كُنا صغاراً حينما غيّمت دُنيانا وأفلت أفراحنا وبقيت أتراحنا، كُنّا أطفالاً حينما صُفعنا وحينما صاح الموت باسم أول صديق لنا .
أتحدث عن أُمنياتنا وأحلامنا التي سارت في نهرٍ جارف ولم تصل إلى مرسى؛ تمادت نار الحرب على بِلادي فنهبت أحلام الطفولة وجعلت منها وجهًا حزينًا لِواقعٍ مرير .

في زمننا هذا يولد الطفل وفي قلبه ملعقة وجع يواصل حياته البائسة، وتقتاته ملعقة بعد أُخرى ، قيل لصديقي يوماً تعلم أن تطير بأجنحة مكسورة، وحينما سمعت هذا من لسان حاله ،قُلت له ماطاب العيش في طيات هكذا ياويحي مما حوى صدرك من لوعة زفير .

إقرأ أيضا:طبولُ الحربِ تُقرَع، بقلم: جواهر إدريس”خاطرة”

في صخب المدينة كانت الخطوات ثقيلة ،فأهالي المدينة لا يجنون الزيتون ولا يعرفون موسم براعم اللوز في الأزهار …
فبئسَ الحرب التي أحصت قطف ثِمرنا وأسقطت زهر اللوز من أشجارنا .
فمتى ينقشع غيم السواد عن الطفولة ومتى نجد لفحة الطمأنينة ومتى نزرع شجر اللوز الأبيض .
لُيجيبنا أحد متى تتحقق أحلام الطفولة.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أتظنني حيا بقلم : ريم عبد الرحمن جابر
التالي
جسور الحب بقلم وسام نصيرات

اترك تعليقاً