لا بأس، بقلم ضُحى عبد المجيد السعدي”خاطرة”

#لا بأس،حاول مرّةً أخرى
جالسة على طاولتها الخشبّية وبجانبها كأساً من السّمِ،تُريدُ رشفة واحدة لكن تتردّدُ بل إنها خائفة وأناملها تكتب آخر رسائلها المبعثره بدموعاً تروي آلمها،وتتساءلُ عن أي طريقةٍ ستنتحر وأيضًا ما سيحدث لعائلتها؟لربما تعلم بأن موتها سيكن فرحاً لهم وسيقمون زفافاً وليس عزاءاً،الجميع كان يتلاعب بها،يلقون اللّومَ عليها،سرقو لوحة الامل المعلقه بقلبها،دائماً تتقدّمُ للأمامِ وتُعالجُ نفسها عندما تسقط،أمّا هذهِ المرّةِ قد اختلف الأمرِ بل سلبو عدة الأسعافِ وبقيت بلا علاجٍ،وكلَّ قطرات الدّماءِ سالت بمختلف الطّرق والمدن،أحلامها قد تصبغت باللون الأسود وأيضًا حياتها،كلنا نعلم هنا عندما يحدث اختطاف لأحلامك وبيعها قد يصعب على المرء العيش بعد هذه الضّربةِ القاضية،هؤلاء الحمقى خطفوا ممتلكاتها وقامو ببيعها بفلوس قليلة،انهم لا يعلمون كم من الصّعب بدأ حلم جديد وانهُ لا يباع بل يجب تحقيقهُ،شهقه وقهقهقه قد لا يسببان بنسيان ما حدث معك،ستبقى ذكرى تعيسة،وستتنافر البكاء وتعادوي سلك كل المسارات والصّعوبات للبحثِ عن حلمك ،فلتبحثي حتى لو فقدتي الخرائط فهناك قلباً بداخلكي مُحنطٌّ بالامل،هيّا اصعدي والتقي بوسامِ النّجاحِ بنهايةِ المطاف.

Comments

0 comments