مقالات ونصوص متنوعة

فوضى عارمة، بقلم: تمارا قنديل”خاطرة”

كنتُ ولا زِلتُ أخشى هذهِ الفوضى العارمة داخلي، أفكِّرُ بشكلٍ مُفرطٍ للغاية،
أوشكتُ على تعمُّقِ الأفكارِ المُتشابِكَةِ، لكن يبدو أنّ هذا التّعمُّق ليس إلّا استراحة لي من هذا الواقع، كما أنّ هذا التّعمُّق ما هو إلا إفراطٌ وتفريطٌ بمشاعري المُبعثرة، مُعتقدةً جازمةً أنّها مشاعر تُحاكي واقعنا المرير المُعقّد، وما هي بخيالٍ البتّة، واقعٌ مليءٌ بالخيباتِ المتراشقةِ أملًا، أملٌ كي نحيا، مُدركةً أنّ الخيبات في كثيرٍ من الأحيان تُعتبر جالبةً للأمل الذي ينمو بتفاؤلنا، كل هذا التّعقيد أسميته: “خيبة أمل”
هاااا؟!
ما هي خيبة الأمل؟
خيبة الأمل هي تلك التي تكسرك، ثمّ تأتي هونًا فتجبرك؛ تجبرك بالأمل.

أتخشى الخيبة وأنتَ مَن يَخلِقُها؟!
أنتَ مُبدعٌ فاشلٌ يا عزيزي.
عليك أن تتحلّى بالإبداع وتتخلّى عن عقائدك المفرطة التائهة الساذجة، التي تنبُت من تشابك أفكارك المعقّدة، يمكنك استئصالها.
يمكنني؟ وكيف؟!
نعم، بالكاد يمكنك؛ أَدخِل يدك إلى رأسِكَ، أمسك بها بإحكام خشية أن تهوي لقلبك، قم بسحبها من داخلِكَ راميًا بها نحو الأفق، إلى العدم إلى اللا وجود.

  • إن اتبعت وصفتي ستتجنب فقدان عقلك وخسارته للأبد!
    ها؟إذن لا حاجة لهذه الوصفة؛ فهذا هو المطلوب، أن أمسي بِلا عقلٍ
    وأصبح كما ولدتني أمّي؛ إنسانًا لا يفكّر إلّا ببطنه والنّوم.
    ليتني أفقد عقلي!
    متى سأبحر في نومٍ لا خوف فيه ومنه.
    سيتلاشى كلّ شي.
    متى؟
    بعد السقوط!
    لا، بل بعد أن تُرجَم بخيبةٍ وتُجْبَر بالأم

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لعنةُ التّفكير، بقلم:ريحان رمضان”نص نثري”
التالي
الحبّ الموهوم، بقلم: رولا توبة”نص نثري”

اترك تعليقاً