مقالات ونصوص متنوعة

خاطرة بقلم : سنا جمال سمرة

في الأمسِ لم أكن بحاجةٍ إلى ماء  لأري ورودَ ثغركِ ،كي  عِطرأستنشقُ عطرَ كلماتكِ
في الأمسِ عندما كان الضّياع
يِتسلّل من نَوافِذَ العمرِ
كي يسرق رُوحي
كان يكفي أن أنظر إلى عَينيك فقط
كي أُدرك أنّني تحت سقف الهُدى
و أيَا ضياعٍ يَطرُق نوافذَ روحٍ كُنتَ لها الهُدى !!
في الأمسِ كنت أركضُ في مضمار حياةٍ
أُسابقُ أيامٍ وأُقاوم ليالٍ بظلامها
تحاول ان تُعثرني
في ذلك المضمار لم أكن أركضُ
كانت لديَّ أجنحةً ، كنت أطير وذلك كُلهُ بفضل يَدَيك ، يَدَيك كانت ضمادي ، فَوزيّ في كل سّباق
في الأمس زارني الخريف
اعراني كما شجاره
ِبِتّ ورقة تترنحُ بأمرٍ من الرّياح على رصيفِ الأيّام
كان يكفي أن أسمع اسمي بقصائدك
حتى أشعرُ بربيعٍ لا يُشبِهُهُ أيُّ ربيعٍ عبرَ على خريف السّنين

في الأمسِ حطمتُ المرايا
ولم المرايا ؟!
أنا فقط كُنتُ أرى شروق رُوحِي وشمسَ ملامحي بِك لا بأنعكاسها
في الأمسِ كُنتُ ظمأَى لسلامٍ يروي جفافَ فؤادي
جِئتَ گ مطرٍ
وماحاجتي لمياههم الآن !
في الأمسِ صَرَختُ على مسامعِ حشودٍ كثيرة
وماكنت أُحظى إلا بالصّدى
الآن أهمس والحشود تُصغي
فقط كُنتَ بين الحشود تُرتّل صُراخِي

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم :زينب عبدالحليم علي

في الأمسِ كُنتَ الهُدى،الرّبيع،مرآتي ،فَوزي
مطرَ ظمأتي ، ترتيلتي ، ضمادي
وذلك كُلهُ كان في الأمس يا عزيزي

وهل يعود الأمس !

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
سرُّ سعادة، بقلم :دانيا اسماعيل المصري”نص نثري”
التالي
روضتي، بقلم: أنوار باسم زقلام”نص نثري”

اترك تعليقاً