ثقافة

ركن الكنافة

“ركن الكنافة ”

تعرف الكنافة بأنها حلوى طبقات المجتمع كافة بلى منازع، حتى ثمنها لا يزال معقولًا ويمكن للجميع شرائها وتناولها
هي من الأشياء القليلة التي يتفق عليها الجميع: الرجال والنساء وكذلك الصغار والكبار، الأغنياء والفقراء فكلنا أمام الكنافة سواء، حتى المنسف لا يتمتع بهذه السمة، فهناك نباتيون لا يأكلونه.
الكنافة شيء آخر، حل سهل ومدهش في آن حين تشتهي الحلويات، ولكن لا يمكنك ان تتوقف في أي مكان لتتناولها فمثل هذا الطبق يحتاج ان تفكر في مكانٍ ما ذا عراقةٍ وتأصل في التراث المنقول عن البلد الام له، تحتاج أن يكون طبقك أيضاً نابلسياً !
تبدأ القصة حينما تدخل الى ذلك الركن وتنظر إلى العديد من أصناف الحلوى البديعة، حينها نلتهمها بعيوننا قبل أن توضع في الطبق، يشددك أيضاً طريقة تقطيعها وتقديمها، لن يكون أمام أعيننا مجال للهرب من لون الكنافة فيه، ولا حتى عن الانتقال بين رذاذ السكر الناعم وبودرة الكاكاو، لتعرض حكايا ذاك الركن الفاخر لبيع الحلويات.
سيكون من السهل على المتذوق للأطباق بحسٍ وذوقٍ عالٍ أن يتجهَ مباشرة إلى حيث الخيار المناسب والأفضل إلى حيث “ركنُ الكنافة” وهو أحد محال الحلويات في محافظة المفرق، في ذلك المكان حصراً يجتمع الفَنّ مع الذوق سترى العمق في التناغم والتوافق الحسي والبصري يمكنك فقط في ذلك الركن الفريد ان ترى الطريقة الفريدة لتقديم الحلوى، عدا عن ذاك الشعور بالتذوق الرائع متى انزلقت قطعة الحلوى في فمك .
وهو من المحال التي لا تحتاج إلى التسويق والإعلانات الدعائية
فالشكل الذي يقدَّم فيه الحلويات دائما محط الحديث في الشارع المحلي، عدا عن طريقة التعامل المتصدرةُ المراتب الأمامية من الذوق الرفيع واللباقة التي يحظى بها مرتادو ركن الكنافة من صاحبه وكافة عماله.

إقرأ أيضا:موضوع عن ورق الغار

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صِراعٌ داخِلي
التالي
طبخات سريعة

اترك تعليقاً