مقالات ونصوص متنوعة

غرابيب سُودٌ وموعد غَرامي بقلم:هبة مطور

ثَلاثٌ وعشْرونَ مَوعد غَرامِي، وثلاثُ ساعَات انْتظَار، وثلاثُ دقائِق خَيبة، وثلاثُ ثَوَانٍ أمَل، وَثلاثةُ غرابيب سودٌ يحْلقُون فَوق سِياج أَحلامِي، وَالْكثيرُ مِنْ الكياناتِ الَّتي تسكنُ في سَقف غُرفتِي.
سَقط الْقِناع وَخَابت توقعاتي، لَربَّما تعلُو شَمْس الْحقيقة المرَّة فَوق رَمَاد خَيباتي، لِتحرَّق مَا تبقَّى منِّي، أَتعلَّم؟
ثمانيةٌ وعشرونَ حرفًا لَا يسعفون قَلْب هائمًا فِي الجَوَى، فَما بالك بِشخص يَكاد يضجرَ مِنْ كَمْ الصّريخ الآتي مِنْ قلبه؟!
أنا فِي المواعيدِ غارِق، أُرتِّب وأُرتِّب، وَلا أَلقى إلَّا رمادَ يكلل امسياتي.
تَقول لِي جدَّتي لَن تَبحَّر بسفينتكَ وَ أنتَ لا تجذَّف بِكلْتا يَدَاك، وَلَن تَصِل لِقلب مَحبوبك طَالما لا يميلُ إلَى شذى هَواك.
أَيَا جُثَّة الْفناء تحدثي واُخبرِيْ جدَّتي بأنَّ كُلَّ الْمواعيد الَّتي انتظرتها كانتْ لِي وَمَعي، وَتلك الغرابيب السُّود هُم أَبناء قَلبي، تركت حسنُ ظنيٌّ عندهم، ذاتَ ليلةٍ غُفران، فتناهشوه.
وَللحكايةِ بقيَّة، تجديها في حروفي اسْمي، فَلتسأليهم عَنها، فلربما أنا لم أجيد إن أَدركني، فَليس كلُّنا نعلمُ من نكون، وليس كلُّنا وجد لِيكون، فبعْض مِنْ الكلِّ خَلق لِلْعدم وَالمنفى!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نافذة التيه بقلم: سالم طحيشات”نص نثري”
التالي
غربة الأرواح بقلم::مريم نعمي”نص نثري”

اترك تعليقاً