مقالات ونصوص متنوعة

شُعور

شُعُور.
في كُلِ ليلةٍ تبدَأُ بِنِهايةِ يَومٍ قَدْ مَرَّ وإنتهى، أَجْلسُ في غُرْفِتي يُقابِلُني ظِلي ثُمَ أَبدَأُ الكَلامَ وَتَبادُلَ الحَديثِ مَعَ الشُّعور.
الشُّعور الذي كَانَ بِرفقتي طِيلةَ هذا اليَّوم بِما فيهِ من فَرحٍ وترح.
ثُمَ إنني أَشعر بأَنَّ الشُّعورَ الذي يَستَوطِنُني طِيلةَ اليوم ما هُوَ إلا شَخصٌ مثلي، يَسكُنُ داخلي وكَأَنهُ يَخْجَلُ مُواجَهةَ الأَيامِ والأَحداث فَيختَبِئُ خَلفَ حُزني تارةً وإِبتِسامَتي تارةً أُخرى.
فَعِنْدَما أَحزن، أَصْمُت، يَقودني، نَحوَ الإِنْعزِالِ عَنْ الجَميع، أُلقي غَضبي جَرَّاءَ حُزني وضَعفي في أَقلامي بَينَ أَوراقي، أُغرقُ مَسامعي في مَعزوفاتِ السَّوادِ الحَزينةِ المُميتةِ للفرحِ والإِبتسامة، أَكْرَهُ النَّظَرَ في مِرآتي، أُعانِقُ نفسي ،أَلتَفُ حَولَ ذاتي ولا أَكونُ أنا ذاتي تِلكَ التي كانت تَقفِزُ فَرحًا في ساعةٍ مُعينة، أو تلكَ التي عزَّفت مَعزوفاتِ كَمانٍ مليئةٍ بالعشق، لا أكونُ ذاتَ الفتاةِ التي تُغني للزهرِ صَباحًا وتُدَندِنُ لنُجومِ الليلِ مساءًا .
يَتَّمَلَكُني الشُّعور كما لَمْ يَتَّمَلْكني شيءٌ آخر.
#Sara_Alhammad

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صَديقتي
التالي
لَكَ ما تَتَكَلَمُ بِهِ الرّوح

اترك تعليقاً