مقالات ونصوص متنوعة

تَحدّي الثّقة.

تَحَدي الثِّقة.
يا ابنَ السَّمحان في يومٍ تَجَمَّعَ حَولَنا الكَثيرُ مِنَ الأَصدِقاءِ والأَعدَاءِ.
فَبدَأَ هذا وهذا بِرَّميِّ السُّموم ِ هُنا وهُناكَ عن طريق ِ أَ سئَلَتِهِم بما يُزعزِعُ الثِّقةَ التي فيما بَينَنا.
إِقترَحَ أَحدُهم إجراءَ تَحدي الثِّقة، ذاك التَّحَدي الذي كان سيَحكمُ على مَدى ثِقَتِنا بِبَعْضِنا البَعضْ.
كان التَّحدي يَنُّص على أن أُغمضَ عينايَ ، أُمسِكُ بشريطٍ من طرف وتُمسكُ أنت َ بالطَرِفِ الآخرِ ثُمَ يَضَّعون َ بي أَمامَ طريقٍ غيرَ سالكةٍ مليئةٍ بالحَصَى والحِجارةِ الكَبيرةِ والصغيرة .
كانَ عليَّ أن أَسيرَ مُغمَضةَ العَينين وأنت كان قد تَوَّجبَ عَليكَ إخباري بمسارِ خَطَواتي كي لا أَتَعَثرَ وأَسقُطْ وبيننا شريطٌ إذا ما إرتخى هذا الشريط يعني بأَنَّ أَحَدَّ الطرفين ِ قَدْ أَفلتهُ.
بَدأنا بالتَحدي وبدأْتُ بالسيرِ واثقةً غير خائفةٍ أبدًا فصوتُكَ كان يُرافقني رُغمَ أنني كُنتُ مُغمَضَةَ العينين.
وفجأَةً لم أَعُدْ أسمع سوى صَدَّى صوتكِ المَحفوظِ في مَسامِعي والشريطُ يَرتَخي، أَشعرُ وكَأنَني سَأسقُطْ، ظلامٌ حالكْ ثُمَ يَدٌ تُحيطُ بمِعصَمي كَسوارِ ثقةٍ دائمْ، وصوت ٌ قريبٌ جِدًّا يهمسُ لي : “كوني على ثقةٍ بأنني لن أَسمحَ لحصى صغيرة كهذهِ بأنْ تُزعزِعَ ما بيننا “.
ثُمَ وإذْ بكَ تَفُّكُ رباطَ عينايَّ قائِلاً : ما يجلبُني إليكِ إحساسي بكِ فأنتِ إِحساسُ قلبي الصَّادق.
وأنتَ سِوارُ ثِقتي الدائَمْ.
#ابن_السَّمحان
#Sara_Alhammad

إقرأ أيضا:معلومات عن برج الدلو

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لَكَ ما تَتَكَلَمُ بِهِ الرّوح
التالي
أم كلثوم وفُنجانُ قهوة

اترك تعليقاً