خاطرة

شيء مضيء , بقلم : إسراء رشيد “خاطرة”

إن الليالي الموجعه أشبه بمريض سرطان في آخر أيامه ، أو كسجين ينتظر يوم خروجه ، أو طفل توفيت أمه ولا زال ينتظر عودتها ،إنه من الصعب إنزاعها من ذاكرتك بالك مشغول في ليالي الماضي تراها أمام عينك بالساعات والدقائق والثواني القاتله لقد أتعبت نفسك وأرهقت عقلك بالتفكير المؤذي حتى أصبحت مثل بركان أنفجر بعد كتمان طويل من السنين لقد باتت الأيام تسير وأنت ما زلت عالق بذلك الأوجاع تذوق طعم الموت وإنت ما زلت على قيد الحياه تغيرت ملامح الوجه أصبحت تميل إلى الوحده والإنعزال وطاب الخاطر من كل شيء وعذاب الليالي الموجعه وفقدان شخص عزير كلاهما نفس العذاب لقد أستهلكت طاقتي وأتعبت جسدي وأنا أدري إني لن أستفيد شيء وعصيت الله بما أفعله بنفسي .
لكن ماذا أفعل ؟ كيف لي أن أحذف تلك الأوجاع ؟
وكيف لشخص مثلي حين ما يذهب الجميع لنوم تبدأ الحرب في عقلي وهي أشبه بحروب متشتته لم أعرف بدايتها ولا نهايتها لقد فاضت عيني من الدموع تمر أمام عيني ما حدث وكأني أشاهد التلفاز . لقد إنكسرت تألمت وعانيت ولا زلت أحارب جميع ما حصل ويحصل بمفردي أتظاهر بالقوه وأنا من الداخل أحترق ،، حاولت إصلاح نفسي لكن جميع من حولي أقوى مني أصبحت كطفل لا يقوى على أي شيء عاجز من خوفه لا يريد سوى الأمان. فعليك إدراك إن كل ذلك العذاب وحدك الذي ستكون قادر على إسترجاع روحك المحطه ليس بأن ستغير حياتك أو تكوين علاقات وصداقات جديده بل عليك معرفه بأن كل مر سيمر وان طال. سيأخذ معه الكثير ولكن القرار بالنهايه بين يدك اما إن تبقى على هالحال او تتغير إلى الأفضل لا تجعل عقدة حياتك شيء من الماضي لأنه لن يعود،إبدأ من جديد حارب من أجل نفسك لا تحارب نفسك وتقتل حالك بطريقه وحشيه لا تجعل عدوك ذاتك فالعمر مره واحده فالحياه مليئه بالمصاعب فأنت بكل ما تفعله بنفسك قد تكون أوهمت نفسك بأشياء ليست لها علاقه بالحياه أستوحيتها من مخليتك من تفكير الزائد
(أنت حاليا أشبه بشخص داخل غيبوبه)
كل من حوله ينتظرون أستيقاضه لم ييأسو ولم يفقدوا الأمل ……… لأنهم يدرون إن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء
فالليالي الموجعه علمتني الصبر والتحمل فليس هناك شخص غيرك قادر على أن يفهمك أو يصل إلى جزء من الشعور فعطفهم يكون دقائق معدوده وبعد ذلك ينسون ما حدثتهم به
وأخيرآ أنت الداء والدواء لنفسك والسند وليس غيرك
(الحمد لله على عطايا الله مهما كانت )

إقرأ أيضا:نص بعنوان كالأحلام بقلم إيناس محمد اليسير


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لحن واحد، بقلم: عائشة المريمي’ نص نثري
التالي
حبٌ من نوعٍ آخر ، بقلم:رغد محمود دبنك”نصوص نثرية”

اترك تعليقاً