مقالات ونصوص متنوعة

سلام يا اخي، بقلم: عائشة حافظ المريمي’ نص نثري

(فتاةٌ جميلةٌ بعينين كجمالِ ليال الشتاء، بروح طفلة في الخامسة، بعقل فتاة عشرينية، بملامح طفولية البتة. هاويةٌ للكتبٍ والكتابة، مُحبة لنفسها ومن حولها بشكل كبير جداً، تفكيرها وحديثها لا يكلّ منه ولا تعرف طريقاً لِمللٍ فيه على الإطلاق؛ باختصار هي الحياة بكل كنوفها) نظرتْ إلى هذه الحروف -نظرةَ حزن وسعادة- بابتسامةٍ حزينةٍ ودمعة فرح، أملٌ يتغلغل في قلبي أو بالأصح أملٌ في كياني بأكمله. حروف أخي التي كُتبت لي قبل عامين من الآن، عند دخولي لسنّ العشرين وهالآن أقفلتُ عامي الثاني والعشرين. هذا ماتبقى ذكرى من أخي، أخي الحنون بملامحٍ وكأنّه أبي، بنظرةٍ حازمة تتخلّلها ضحكة وكأّنه في سنّ السابعة. أخي أعلمُ بأنّ دمك كان لسببٍ طاهر، دماءٌ سالت منك لتحريرِ وطن عاش طوال عمره أسيراً لحربٍ من جهة وأسيراً لفتنةٍ من جهة أخرى، أكتب لك الآن وأعلم أنها لم تصلك، لن تتذوق حروفي المكتوبة ولا رسائل عقلي وقلبي في كل حرف أكتبه؛ لكن مع هذا أكتب لك دوماً فكيف لا وأنت مَن زرعتَ في نفسي حباً فريداً من نوعه (حب كتابة) حسناً في رسالتي هذه سأكتب لك جملةً واحدة، الحرب انتهت بات وطنناً وطن سلام يا أخي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فوائد بذور الكتان الصحية ونصائح عند تناولها وأضرارها
التالي
اسهل طريقة لعمل البيتزا بالخضروات

اترك تعليقاً