مقالات ونصوص متنوعة

سيادة الكُتّاب، بقلم : عبد الكريم زيدان

أصدقائي #سيادةُ_الكُتّابِ

ما مَللتُم كَونَكُم كُتاباً؟
تُهاجمونَ الخَطيئة، تَشتُمونَ الوَطن، تُخونونَ العُملة الوَطنية وهي العَبدُ المأمور.
تُحَرضونَ الأحرفَ، تُعلمونها الصُراخَ، تَبتكرونَ طُرقاً أدبيةً أكثر تَشويقاً، تُلقونَ عليها تَعويذاتٍ لِتَجعلوها نافورةً تَنضحُ بِفكركم، ولكُلٍ في غَزَارتهِ نصيب.

تأمُرونَ أحرفكُم على التَظاهُرِ، تَشجبونَ وتَستَنّكرون، والكثيرُ الكثيرُ منكُم بَدأ مُراقصةَ أحرُفِ هِجائه على أنغامِ الأدبِ الساخِر.

أقسمُ بالذي أرسلَ مُحمداً بالحقِ، بأن صَفيركُم وجَعجَعتكُم هذهِ كالضَربِ في الصَخر لا هو يَحِس ويَتَفَتَتُ، ولا أنتم تَخضعونَ لواقعِكم المُزري، وتَرضونَ بَطبخ الحَصى حتى أنَّكُم ستسَمعونَ صوتَ أسنانَكمُ تَتكَسرُ بفعلهِ طَرباً.

نَموتُ جوعاً، تَجويعاً، قَهراً، عُنوةً (كُلُ مَنْ عَليها فان)
 الضَميرُ فينا أفِلَ، فَرَ، أدّبرَ إذاً ارحموا أصواتَكُم، فَجمهُوركُم (صُمٌّ بُكْمٌ عُميٌ فَهُم لا يَرجِعون)

أما إنّ كانَ تَفكيركُم بأن صَوتَكم سيصلُ إلى ما تؤول بهِ أنفُسكُم ونَفسي الأماراتُ بالسوءِ، تَذكروا (إنّ بَعضَ الظَنِِ إثمٌ)
وكُل ظُنونكُم بِدعٌ، وكُل بدعةٍ ضَلالةٌ، وكُل ضَلالةٍ في النار.

أقولُ قولي هَذا وأستغفرُ الله، فإن الكِتابةِ في أموركُم هذهِ غَدتْ لِجامٌ من نار، واللّهُ يَنهى عَن المُنكَرِ، يَعظكُم لَعلكُم تَتعِظون. 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لوحة فنية، بأنامل: مجد عماد الزاقوت “فن الرسم”
التالي
الغريب، بقلم: وئام موسى’ نصوص نثرية

اترك تعليقاً