لا أعرفُ كيفَ أبدأ..
أو من أين أبدأ..
لكنْ، دِعيني أخبركِ بسرٍّ ،عزيزتي..
عيناكِ حربٌ، حربٌ وجدْتُ فيها معركةً تتبارى بها حروفِي، لتصوغَ من الكلماتِ أعذبَها، لتحاولَ العثورَ على جملةٍ تليقُ بسحرِهما، لكنْ يبدو أنّ شدّةَ جمالِ عَينيكِ تطغُو على قوّةِ حروفي.
بقلبكِ سحرٌ، روايةٌ، لغزٌ أرهقتُ تفكيري به مراراً دون جدوى، لم أدركْ حلَّه حتى الآن، وكلُّ من يحاول سيستسلمُ.. تماماً مثلي..
أمّا عن روحِك، فهي قصّةٌ مختلفة كليّاً، عالمٌ آخر ..
ربّما تكون روحُك غيمةً ماطرةً تروي قلبي وتنعشُهُ في كلّ لحظة أتذكّركِ بها، وتجدّدُ ربيعَهُ عندما أظنُّ أنه قد رحلَ ولنْ يُزهرَ من جديد، أو هي بشمسٍ توقِظُ في كلِّ مرّةٍ فراشاتِ الأمل الغافية بروحي.
ربّما..
أو دعيني أقول أنَّ روحَكِ سمائي، بل فضائي الذي أنثرُ به أحلامي الذّابلة،اعتقاداتي القبيحة، وذكرياتي المؤلمة.. لتعود َإليّ محمّلةً بالأمل، مُفعمةً بالحياة، جالبةً معها بعضاً من رقّتكِ الّتي لم أرَ لها حدوداً.
صدّقيني.. عندما أقرّرُ الحديث عنكِ..”وعن روحكِ تحديداً”..تنسابُ الحروف من قلمي وتصطفُّ على أوتارِ روحك لتعزِف ألحانَ الحبِّ.
Comments
0 comments
