مقالات ونصوص متنوعة

ضحايا أنفسنا, بقلم: إسراء الأكسح”نص”

– مِن الغريب أن يكون المرء ضحيةَ نفسه ..

عبارةٌ قرأتها منذ مايقارب سنتين، وانتابتني الحيرة عندها.. تساءلت كثيرًا؛ “أيعقلُ أن نكون ضحايا أنفسنا!”
وبحكم طبعي الفضوليّ الذي لا مَناص منه.. 
بدأت أفكر فيها بحثًا عن جوابٍ شافٍ لجيش الهواجس الذي استعمر دماغي، دون أن أحصل على نتيجةٍ تُذكر
أطلقتُ تنهيدةً طويلة وأنا أوبخ نفسي قائلةً: “أيتها الغبية، كُفِّ عن استهلاك عقلك في هذه الأمور التافهة”

اليوم؛ طَرقت تلك العبارة أبواب ذاكرتي ودخلت دون استئذان، لكن هذه المرّة كان دخولها مختلفًا..
فأنا الآن لا أُدرك معناها ولا أهتمُ لفهمه… أنا اليوم أعيشهُ حرفيًّا
_ كيف نكون ضحايا أنفسنا؟
جوابها كان أسهل مما توقعت حقًا.. ليست بمعضلة ولا مسألة فيزيائية تحتاج أنيشتاين أو هوكينغ

– نقعُ ضحايا لأنفسنا حينما نبدأ بالتفكير الزائد بأبسط الأمور وأتفهها -كما فعلتُ مُسبقًا-، بالغوص خلف الكلمات والحروف، بأن نرفع الستائر التي لا ينبغي لنا أن نرفعها، وأن ندخل في متاهات الذاكرة التي لا خروج منها، أن نكون أسرى للوهم المستمر، مُكبلين بقيود القلق الدائم، أن نبني أحلامًا من الخيال ونحزن عندما تهدمها أيدي الواقع، وأن لا نكفّ عن فعل مايؤذينا رغم أننا نعرف حق المعرفة أنه يؤذينا…. هكذا ببساطة نكون ضحايا أنفسنا!

إقرأ أيضا:ماسك الجزر والعسل للتخلص من الشوائب

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مدينة الأقزام, بقلم : بتول وائل خليل “نص”
التالي
“خاطرة” فراغ، بقلم:وصال مصعب شهابي

اترك تعليقاً