خاطرة

مُتعب: بقلم : محمد مصطفى باكير

_لا أخاف ولا شيء باتَ يُفاجئني
على العكس تماماً
أنا الآن أتوقع كل شيء حتى المستحيلات
لا أخافُ من القادم!
أنتَ لم تجرب ذلكَ الشعور؟ أن يُكسرَ حِصنُكَ أول مرةٍ، ترمِمه فتُعاد الكرة، تُعيدُ بناءهُ وأيضاً تعاد الكرة..
أنتَ لا تعلم ما معنى أن تُضربَ فوق جرحكِ النازف أكثر من مرة، أسواركَ على الأرضِ مُحطمةٌ، جيوشكَ تناضلُ للرمق الأخير
يسطفّون وراءَ بعضهم ينتظرون عزرائيل ليرحب بهم..
لا فرق بيني وبينهم… طاقتي وصبري، نفسي وأمري، تحملي وسقمي، سخطي وسؤمي، نعيمي والهلاك وكل ما يخصني..
جميعهم يسطفون أمام جلالتكَ يا عزرائيل.
لستُ مُتشائماً يا صاحبَ السموِ، لكن دُعائي يصعدُ للسماءِ ويعودُ دون كلمةِ “كُنّ”
لم أيأس من روح الله وحاشاهُ أن أفعلَ ذلك، لكنني أريدُ الخلاصَ يا سيدي..
النجدة يا الله
أنتَ الله؟ أرِني عظمتكَ في ما طلبتُ واغفر لي جنوني ووقاحتي في خطابي معك.
أنتَ الله؟ إذاً تراني كم أعاني من الداخل وترى إشاراتِ التعجب التي تخرج من رأسي لتعود له مساميراً تُطرقُ وتسألُ “لمَّ لمْ يتصرف بعد، أين العافية؟”
أنتَ الله؟ إذاً أرجوكَ بِكل ذُلٍّ قُل “كُن”ّ، أنا بأمسِّ الحاجةِ لأن يَكُنّْ…!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
هلوسات، بقلم : رهف محمد عثمان
التالي
السنين أنتِ السنين لكِ، بقلم : عيسى رامز علي

اترك تعليقاً