عاشقٌ في المنفى، بقلم : أيمن أحمد قهوجي

المُرسِل: عاشقٌ في المنفى
المُرسَل إليه: فتاة في الديار
اليوم: الثامن والعشرون بعد الألفين
الساعة: متوقفة عن العد وتشير إلى اللاشيء . .

لم تعدْ كل طرق الحب تؤدي لقلبك فجميعها مجهولة الوصول، وحدها تفاصيلك هي الحاضرة الوحيدة رغم أني لم أراكِ منذ سنوات، خداكِ الورديان، عيناكِ الجميلتانْ، يداكِ الناعمتانْ، تفاصيلٌ ما تزال عالقة في ذاكرتي اللعينة . .

مرت السنة الثامنة من غربتي عن الديار، تلك الديار التي لا أذكر فيها سوى باب منزلك!
فحدود ذاكرتي تنتهي عند ذلك الحد، في غربتي عنك أضحت الديار جسداً بلا روح، روحي معلقة هناك حيث أنتِ، فألم غيابك بالنسبة لي يشبه إلى حدٍ قريب ألم الأسنان، إلا أنه يتموضع على امتداد عضلة صغيرة يسار صدري . .

لن أطيل الحديث، لكني أعدكِ أننا سنلتقي يوماً، أملي كبير بالله وأدعوه لا أزال، سأكتب ذلك التاريخ يوم نلتقِ، على شجرة التوت ذكرى خالدة لتبقى، ونكون أنا وأنتِ وفنجانيّ قهوة ورواية أقرأها لكِ.