يَمْضِي قِطَار الزَّمَان و يَرْمِي بِنَا فِي أَحْضان الْيَأس
لَمْ نَتَعَلَّمْ سِوَى الترقب
نَحْنُ فِي ترقب مُسْتَمِرٌّ يُحْصَر الْقَلْب و يقحط الرُّوح ، التَّكَهُّن الَّذِي تَجِفّ فِيه الأمنيات وَالْأَحْلَام مَعَ مُرُورِ الْوَقْت
لاَئِحَةٌ الأمنيات بَاتَت تَتَلَاشَى ، لَم يبقْ فِيهَا مَا يَسَّرَ
غَادِر كُلُّ مَا يبهج الرُّوح
شيئاً مرهقاً أَنْ تَنْتَظِرَ حدثاً يَطْرَأ ليخلصك ،
لَا نَعْرِفُ شَيْئًا عَلَى وَجْهِ الْيَقِين وَلَكِنَّ الِانْتِظَارَ الْمُفْرِط يُؤْذِينَا دَائِمًا و اسْتِمْرَارُه يُلْغِي لاَئِحَةٌ الْأَحْلَام السميكة
أَنَّه الشُّعُور بِالْمَوْت بِشَكْل بَطِيء يجرّدنا مِن أحلامِنا مَرَّة تِلْوَ الأُخْرَى
كُلَّ يَوْمٍ يَسْرِق مِنَّا نِصْف الْقَلْبِ حِينَ يُضَمّ أَحَدٌ أَحْلَامَنَا الْغُيَّاب التَّامّ لسنوات
وَمَا زَالَ التَّنَبُّؤ يَسْتَحْضِر أَمْواج الْيَأس لِيُصْبِح الْقَلْب ليلاً قاحلاً يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ
و كَأن أَحْلَامَنَا سَكَنَتْ فِي ذَاكِرَة مَثْقُوبَة فِي تَقْوِيمِ يُؤَرِّخ فِيهِ تَارِيخٌ هَدَم الْأَحْلَام
لَا يُؤْذِينَا الِانْتِظَار الْمُفْرِط بِقَدْر تَلَاشِي لاَئِحَةٌ أَحْلَامَنَا
فَهُو مَعْرِفَتِنَا جَيِّدًا مَا يَنْهَش الرَّوْحَ وَ يُحْصَر الْقَلْب و يُقْتَل الْأَحْلَام كُلَّ يَوْمٍ وَمَعَ ذَلِكَ نواظب عَلَيْهِ هُوَ قِلَّة حيلتنا تماماً
شَيْءٌ مُرْهَق و مُتْعِب ، و الْإِدْمَان عَلَيْه يَجْعَلَنَا فِي تَرَقُّبِ طِيلَة الْعُمْر
أَنَّهُ شَيْءٌ لَا يَأْتِي بِالسُّهُولَة ، لَكِنَّه يَدُوم و يَبْقَى التَّعَب .
هَناء عفاش عَجَاج العموش / الْأُرْدُن
Comments
0 comments