مقالات ونصوص متنوعة

الزمن ينتصر على صبري..،بقلم:ميس حمزة بلّوط/سورية

غالباً ماكتبتُ لكِ رسائل الحبّ الجليل الذّي توهّمتُ بعيشهِ 
وكنتُ أُقابلُ بالرّفض الذّي لم يعُد يقتِلني 
حتّى جدائلُ شعركِ قصصتيها كثرة غزلي بها 
وابتسامتكُ جفّت لدوامي النّظر إليها 
أراكِ تطيلينَ أظافرك بعدما عشقتُ قصرهُما 
ساعاتُ الفجرِ الأخيرة تُربّتُ على ظهري 
بجانبها فنجان قهوتي وسجائري وحبر قلمي 
تُخبرني جميعها أنّ الصّبر قاتلٌ للأحلام 
ولكن ما باليد حيلة ، غالباً سنعيشُ لـ قلّة الأيّام 
“أشعُرُ وكأنّي نافذةٌ وحيدةٌ معلّقةٌ في الفراغ”
يستعصي عليَّ الهجرة من وطنِكِ ، لأعود حافياً خائباً كئيباً كما عُدتُ من حِمصَ مرّة
عامٌ بعد عامٍ بعد عامْ
بقيتُ بحبّك ساكناً كثرةَ ما فعلته من آثام ، ف إنّي اعترفُ
أعلمُ أنّ الحكايات أثقلتكِ
والخذلان قتلكِ
وكلُّ ذا حينٍ يسقطُ جزءٌ منكِ يخبرني لوعةَ ماذُقتِ
لكنّي وبعد كلّ هذا تغيّرتُ ، تغيّرت لأصبحَ شبهكِ
وماذا أفعلُ وإن كانَ الوقتُ يغيّر كلّ ما هو ساكنْ 
حتّى أصبحتِ أنا ، وأصبحتُ أنتِ 
وأصبحنا كلينا خُرداتُ زمنٍ ولّى 
لم أكُنْ مُيقناً أثرَ الدّهرِ على قلبي 
إنّه قاتلٌ أكثر من جدائلكِ القديمة ، ابتسامتك السّاحرة ، أظفاركِ القصيرة 
الزّمنُ يقتلُ كلّ ما يمرّ بهِ 
الزّمن قتلني وقتل كلّ شعورٍ في قلبي 
اعترفُ
إنّه الزّمنُ ينتصر للمرّة الألفِ على صبري .
ميس حمزه بلّوط

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اللَّاوضوح..،بقلم:علي الرفاعي/سوريا
التالي
دوامة الانتظار..بقلم:هناء عفاش العموش/الأردن

اترك تعليقاً