مقالات ونصوص متنوعة

حلمٌ مؤقت..،بقلم:ولاء خزنة كاتبي/ سوريا

حلمٌ مؤقت

ليلةٌ ممطرة..
غزيرُ الرعدُ بها..
صواعقُ اللهيب من سمائها يرتفعُ بشكلٍ رهيب بأضوائها اللافتة..
وقفتُ مطلةً من نافذةِ غرفتي المتواجدة ضمن زاوية بيتي، ناظرة إلى الطريقِ المبتل من عروق المطر وكأنه يروي لي قصة تنزفُ من حزنها الدمع المبتل..
شبهتها بفتاةٍ صمدتْ وبقيتْ صامدة، إلى أنّ جاءَ ذاكَ الوقتُ الذي فجَّرتْ كل ما كان يملأ في داخلها من وجع وصراخ..
ذاك الماءُ النازفُ من السماءِ قد فسَّرَ لي أشياءً كثيرة ومثيرة…
بعضها قد تم اختفاءه مع الأيام والبعض الآخر بقي متوقف بزمنه الراهن..
هذا المساء ذكرني بالكثيرِ والكثير، بالقليل والكافي..
الماء المبتل ،والسماء المدمعة بضبابها أبكت جميع من شعر ببردهم..
صمدتُ بالوقفِ حوالي ثلاث ساعات على نفس النظرة وذات الوقفة…
أفكر لو أنَّ لي أجنحة أطير بها إلى قمم السماء أحلق بزهو صاخب، أصرخ في أعلى صوتِ لقد حققته..
أجل لقد فعلته واستطعت القيام به..
ولكن الحلم لا يدوم، توقف الهطل، وذهبت الرياح، وطارت معه جميع أفكاري…

ولاء خزنة كاتبي
سوريا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عناق النصر..،بقلم:سجى طارق الأحمر
التالي
رسالتي:الخطر، بصيص أمل..،بقلم:راما العمري

اترك تعليقاً