غبتِ كما يغيب القمر ويترك النجوم حائرة؛ فبوجود القمر نتوهم اصطفاف النجوم وإنتظامها، وبطول الإنتظار وحرارة الحنين رأيتُ خطوط روحك، وسمعتُ ملامح من صوتكِ، كنتِ تجلسين بقربي، غلبَ الصمت وقتنا، وانطلقت أعيننا تثرثر بالكثير المُبهج والمطمئِن، تأملنا الكون وقد أبهرني وكأنك عكستِ سحر عيناكِ في سماءه، وجمال روحكِ في نسائمه، وسمعتُ نبضات قلبك في تفاصيله من حفيف الشجر، لخرير الماء، لتغاريد العصافير، لهمسات الأمواج غمرتني النشوة، وفي لُحيظة تَرجّي الزمن أن يقف في محطة النهاية، للنتهي هنا ومعًا بعد حنظلية الإنتظار وإعتلاقها بحناجرنا، خرّت في أذني دقات طبل المسحراتي فإذا هو بحلم يحتويكِ إبتسمتُ لجدارة اسمك وطغيانه، سراب أسموكِ وكسراب جئتِ بحلمي.
لا أدري إن كان ظلم أو مواساة؛ هدأ كياني برؤيتك وثار شعوري مجددًا لغيابكِ !
إنني أسير على لهب الشوق والحنين، إنني ألهث وراء أطيافك على أمل إن طريقك نهايته لقائي؛ قيل القلب لا ينبض إلا لمن يستحقه، ولمن يناجيه غيبًا، أسير إليكِ كمن انتظر نهار رمضان بعطشه وجوعه المبكي ليحظى بما يشتهي في قول الله أكبر، فمتى تأتي تكبيرة لقاءنا وساعة إفطار أرواحنا ؟
لا أدري إن كان ظلم أو مواساة؛ هدأ كياني برؤيتك وثار شعوري مجددًا لغيابكِ !
إنني أسير على لهب الشوق والحنين، إنني ألهث وراء أطيافك على أمل إن طريقك نهايته لقائي؛ قيل القلب لا ينبض إلا لمن يستحقه، ولمن يناجيه غيبًا، أسير إليكِ كمن انتظر نهار رمضان بعطشه وجوعه المبكي ليحظى بما يشتهي في قول الله أكبر، فمتى تأتي تكبيرة لقاءنا وساعة إفطار أرواحنا ؟
#إسراء_أبوعلي
Comments
0 comments