فارس أحلامي.. بقلم:ريم طنب/سوريا

سُئلت ذات يوم عن مواصفات فارس أحلامي الذي أتمنى أن أحظى بهِ يوماً ..
فأجبت بكل برود :
أريدهُ جميلَ العينين ولكن أريده كفيفاً لا يرَ شيئا ..
وأريده غنياً ولكن فقيراً لا يملكُ ثمنَ رغيفِ خبزٍ نقتاتَه في يومِنا ..
أريده فصيحَ اللسانِ أبكمٌ لا يقوى على قولِ كلمةٍ واحدة ..
وأريده كبيراً في السن لا يتجاوز عمره الخامسة والعشرين ..
وكما كنت متوقعة بدأت ملامح الدهشة والاستغراب تستوطن أعين ذاك السائل حيث قال متعجباً :
كيف ذلك ..؟!..كيف لفتاة مثلك أن تتمنى فارس أحلامها بمواصفات تملؤها التناقض كهذه ‘..؟
عندها ابتسمت ابتسامة خفيفة وأجبته :
لا عجب أن فتاة مثلي تتمنى من يقاسمها تفاصيل حياتها مَن هو أعمى عن غيرها لا يرَى سواها ..
وأن يكون فصيح اللسان عندما يغازلها وأبكمٌ عندما يناقشُ فتاةً غيرها .. أن يكون غنيٌّ بأخلاقه واهتمامه وفقيرٌ بمالهِ ؛ فالغِنى غنى الروح وليس غنى المال ..
لا عجب أن يكون صغيراً ليناسب قلبي الصغير وتلك الطفلة التي تقنطني ..
ولكن العجب الوحيد أن يرزقني القدر شخصاً كهذا ..

ريم طنب/سوريا