“نرجسيه ”
الخامس والعشرين من تموز في تمام الثانية عشر ونصف بعد مُنتصف الليل
غالباً ما نبدأ بكتابة الوقت عندما نُريد سرد حدث بدافع توثيقه بدقه لكني اليوم فعلتُها لتوثيق لحظة من الشتات الذهني والنفسي الذي أقرب ما يكون إلى العدم
عدم الشغف، عدم اللهفه وعدم الميول إلى أي شيء ضياع يملئ الأرجاء.
عادةً أهرب للورق لِأُسطر عليه ما أكنُ لِهذا العالم واليوم كانت الحروف هي من تهربُ لي وتتزاحم عند أنامل فمي حتى تسدُ على نفسها طريق الحديث فتُكتم مُبعثر ومُكدسه فوق أنفاسي إلى أن تُثقل كاهلي وتفدني توازني فمن فرطِ ثُقلها على أيسري أشعر بلميل إلى ذلك الإتجاه.
لا أعلم مالذي ألهم عيناي هذا الجبروت الفادح في حين
كل مايجري مُسخر لِستفزاز دموعي إلا أنها لازالت تلمع كعينا طفل يرى المُستقبل بشغف حتى عَبراتُها تخرج على هيئة إبتسام يضجُ الحاضرينَ من رؤيتها أهذهِ ضريبةُ الصمت أما بصمةُ الكبرياء أين كانت إنها زائفة تظلمُ شعوري حين تُظهر عكسه فأبدو صامده في ذروة إنهزامي هذا انا أُنثى نرجسيه
Comments
0 comments