أشلاء الوصول، بقلم : حذيفة أبو التقصيرة ” نصوص نثرية ”

“أشلاءُ الوصول”
كُنتُ أمشي نحوَ هدفي منذ ولادة فكرة الهدف في رأسي ، ولم أتقاعس يوماً عن ذالك .
حاولت السعيّ بكل قواي ، وما زلتُ أُحاول .
ثُم بدأت الطرق بالتشابك ، تَسللت الطرق نحو كومة من القش إن صح التعبير كانت كومة من الشوك ، هكذا كان طريقي منذ الأزل.
ما زلتُ متشبث بفكرة السعيّ البليد ، إذاً سأُكمل .
بُترت يدي عندما لمستُ تِلكَ الكومة – هكذا تكون أول خطوة للهدف؛ لاذعة – تألمتُ حينها لدرجة شعرتُ بالألم يخرجُ من عيني ، لكنني كُنتُ عنيد ، فأكملت السير نحوَ هدفي.
مضى زمنٌ وأنا أسير نحوَ مُناي ، لوهلة شعرت بأنَ كومة القش تلك تُعاتبني ، هبت ريحٌ قذفت القش (الشوك) من رأسي إلى أخمص قدمي ، قلبي تمزق هذه المرة ، عقلي ترك فكرة السعيّ وفرَّ هارباً؛ من الألم . بقيت أشلاء جسدي معي فقط.
من كان يدري حينها ، بأنّي كنتُ أسعى فقط للوصول ، كان هدفي يناديني ، وكنتُ أُلبي ذاك النداء غرائزياً ومن دون تفكير؛ إذاً لا داعي للعقل الذي فرّ من جمجتي ، سأكمل السعيّ مع أشلائي المتبقية .
ودَدت أن أُنوه بأنني هكذا وصلت طيلةَ حياتي بأ

شلائي فقط !