مقالات ونصوص متنوعة

عزاء بدون جثة،بقلم:أيمان أحمد’نصوص نثرية

يؤسِفُني ذلكَ الشعور الغريب المتناقض إلى حدٍ مااا حينما أدير ظهري لأقرر الذهاب فينتهي المطاف برجوعي إليك ألتفت لأرجع فينتهي المطاف بذهابي منك….. كنتُ أرى دوماً أن الحب معركةٌ مع الذاتِ إما أن تنتصر وتربح الطرف الثاني لنفسك أو أن تخسر تلك المعركة لتخسر ذاتك أيضاً، لذلك كنت كثيرة السؤالِ عن تلك المعركة هل سنخوضُها معاً يدٍ بيد أم سيكون مصيرنا خسارة أنفُسنا أيضاً لكن دائماً كانت أعذارُكَ واهية. لم أستطع يوماً أن أحصل على إجابةٍ منك كان نقيضُكَ يرمني بكرتهِ لأتدحرج بها وأقع بوحل الأستفهامات، كان الشيء المؤسِفُ فيك هو غموضك وأنغلاقك الدائم على نفسك وأنا على عكسك تماماً دائماً كنتُ جليةٍ معك. لم تشعُر يوماً بما أشعُر به تجاهك وكأنك كنت تعلم أن هذا الحُب عابر، سينتهى بعد أن يصلَ إلى ذروتهِ، وتخمد كُل المشاعر الثائرة، سينتهي بعد أن يمر الخريفُ من نفسي ليقتلهُ ويحرقهُ ويبقى الرماد فقط. كُنتَ دائماً تقتُل كل ماهو حيٌ فيني ولم تكُن تعترف أنك الجاني وأنا المُجني عليه. كنت أظن أن شرنقتي ستتشقق وأتحول إلى فراشةٍ مفعمة بألوان الحياة، لكن كان حليفُكَ أن تحول تلك الشرنقة إلى سواد الليل القاتم، أن توصلني إلى ذروة الحزن والهلاك. بقيتُ عالقة بين حطامي فوق أرضك القاحلة لا أستطيع الخروج منه ولا الرجوع أيضا وكأنها أرضٌ ملغمة بالآلام متى تحركت ينفجرُ لغمٌ فيني ليصرخ حطامي برتابة الوجع….. حاولتُ جاهداً أن لا أُعلنَ عزائي على ذلك الحب العقيم وعلى نفسي لكن أغتصابك لآخر أمالِها ودنسك لطاهرة حبنا كان كافياً لآن أضع نقطة لهذه النهاية المأساوية.

إقرأ أيضا:4 أنواع من أفضل الأدعية لشفاء المريض

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
معلومات هامة عن دولة اندونيسيا
التالي
تاريخ دولة بنغلاديش

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. Jihan قال:

    عزائك نفسك. فلن تغيب شمس قلبٍ لا يعرف الا العطاء
    الى الامام يا صاحبة القلم الجميل

    Jihan Esmat Ibesh

اترك تعليقاً