هفوتُ من على قلبك ، بقلم : مجدولين ماجد السقا

هَفوتُ من على قلبكَ
أسرعتُ الخطى كي لا أُحدثُ شرخاً بروحك َ
دون شرحٍ وبلا إيجاز  ٍرحلتُ عن سنينكَ
وطأتُ السكون علّي أُضمدُ قرحكَ
لاّ أدري إن كنتَ تستحقَ ما فعلتَهُ لأجلك َ
ولكنني لستُ بمثلكَ
لستُ من يتركُ الجرح َينزف ُوأرتحل
لستُ من يرمي بقنبلته ُوينتقل
لستُ من يُفصل حروفهُ ومن بعدها أرتجل
فأنتَ من يعرفُني من عاشرني وأقام بزماني
أنتَ من آلمني وأدماني
من صدعَ شرايّني وأبكاني
من أطفئ نوري وأشجاني
ولكن الآن لم يعد بإستطاعتي
 فالبقاء برفقتك مشروع إنتحاري
بحق الرب ألاّ تراني
فإن الإهمال قد أنهكني
الجفاء قد أعياني
اللاشيء قد أرهقني
وكل شيء قد أجهدني
بحق السماء ألا تسمعني
ألا تشعر بي
لم ترَ الكلام بعيناي
لم تَعي تأجج وجنتاي
لم تُدرك يوما ًعشقي لك َ
لم تفطن َمرة ً شغفي بك َ
غايتي للمضي ممسكة ًبيدك َ
لكن للأسف دون جدوى
ولذا فإني قد أعلنتُ إعتازلي
ومع كامل إعتذاري
وبكامل عقلي
فلم يعد بمقدوري
والآن أحبو على الصلّى ، اللظى  معلنةً إبتعادي بكتابتي
نهاية  قصة حب ٍ كان بدايته إنحلالي ونهايتهُ إنهياري.
الأردن