ما رأيكم لو نُعيد السيناريو، بقلم فادي محمد الحنبلي

مارأيكُم لو نُعيد السيناريو، أنتم يقتلُكم الفضول لمعرفتي، وأنا أرحل وكأنكُم لاشيء، وأنتي أيتها الغائبة مارأيُكِ بأن تتبسمينَ في وجهي، وأنا اتأملُ في سحابةِ ملامحك، وتأتين إلي لاقولَ لكِ أني أضعتُ قلبي وبحثتُ عنه ووجدتهُ بكِ

لنعيدَ السيناريو: تعالو نُغيرُ تراتيبَ كُلَ شيء، نُغير اسمائنا مثلاً، نتبادل منازلنا، فكم وددتُ العيشَ في هذا المنزل، أو نرجع للحظة التي سقطنا بها جميعاً لنتراجعَ خطوةً واحدة للوراء،

دعوني أعيدُ السيناريو : لأقتُلَ نفسي قبلَ خروجي من بطنِ أمي، وكأنَ شيئاً لم يكُن، لابأسَ أمي أبنُكِ أطاحت بهِ اللعنات ويشتبهُ به بالجنون، أحبَ ألاختلاف ويكرهُ البشر لأنهُ لم يجد من يروي ثِمارهُ الجافة، طُعنَ كثيراً وتبلدَ جسده وماعادَ يشعرُ بشيء، رُفِعت جميعُ ألاصابعِ نحوي ولاذنبَ لي سيادةَ القاضي، أني بريء مما فعلوه… أمن حقي ألاعتراض!، أم أنكَ معهُم؟ أحكمني بإنصاف، وحملتُ معي حبلاً  لهُ ذكريات عميقة داخلَ رأسي إعدموني به، فلتصفقو لي جميعاً أيها….”البشر”…. ولتحضروا الساقي هُنا ولتشربو نخبَ موتي، نعم عظيم وأستحقُ أن تُضربَ الكوؤسُ لأجلي…. نخبي ونخبكُم ونخبي مرةً أخرى، ونخبي إلى النهاية….أبعد الطاولة عن قدمي لأحلق
وداعاً.