لحن المستقبل، بقلم : ولاء خزنة كاتبي “نصوص نثرية”

سيمفونيةُ العزف بدأتْ بمخطوطةِ قلبي،
رنينهُ المغناطيسيّ تلاشى شيئاً فشيئاً بمعزوفةِ الحب،
التسونامي الخفيُّ الذي كانَ مخفيٌّ في صميمِ ذاك القلب، قد تم دمجهُ بسمفونيةٍ خاصة يتم تحديها ليُظِهرا لحنَ الغرام..
حينها بدأ الأوبريّ بإطلاقهما ولكن في اللحظةِ الأخيرة استوقفَ ووقفَ في صمودٍ عالٍ، لما رآه من ذهولِ ذلك الاتحاد، يسيلُ من ذاك الدمج دموع وأفق الشهب الذي كان مرافقانه أثناء لحظة التحامهما…
الجمهور الذي ينتظره لينطلقَ بعصاه السحرية ليبدأ بعزفه مازالت متوقفة تنظر لسيلهما بين البيانو الصادم..
العازفون والملحنون والمخططون اختفوا أمام روعةِ تلك السمفونية الغرامية، التي قد التقتْ بين قلوبٍ تمنوا من لقياهم بعد سنينٍ من البعد والمسافات الصاخبة…
الآن وبدقائقٍ معدودة تم انتهاءُ اللّحن بطريقةِ الصمتِ والإكتفاء بالنظر فقط لما يظهرانهُ من حركاتٍ وخيوط..
قد تمنيتُ حقاً من إعطاءِ وصف لمشهدٍ حدثَ بثوانٍ سريعة ولكن لساني رُبِط بشغف عرضهما….