مقالات ونصوص متنوعة

في ذكرى الغياب ، بقلم : العنود محمد مراد

في ذكرى الغياب..
أولُ يومٍ في ربيعكَ المزهرِ الورديِ هو ذاتهُ اليومُ الأولُ في خريفِ قلبي المهشم
في الأولِ من نِيسان على ترابِ أرضِ كَنعان وتشيرُ الساعةُ على الرقم اثنان دونَ دقائقَ ولا ثوان فقط هناك صفران ، ولأولِ مرةٍ يلتقي الربيعُ بالخريفِ ليّجمعَ بينَ هذيّن الفصّلين قلبان أحدهما يعكسُ سوءَ مُنقلبي وما ألَ إليهِ حالي والآخرُ بينَ الياسمينِ فرحان
الأولُ من نِيسان وما أدراك ما كان !
إنه يوم موتي للمرة الأولى بعد ثمان ليكون هذا الرقمُ شهيداً على موتِ هذا القلبِ العطشان والذي كالعادةِ لا يدركُ سوءَ اختيارهِ إلا بعدَ فواتِ الأوان
نعم! وقعتُ بالحبِ مرةً أخرى و ياليتني لم أقع في حبِ ذاك النرجسي الفتان أعمى بصيرتي بكلمتان كما خطفَ قلبي بقبلتان حتى أغرقني في دجى الحبِ حيران
أ أنا على دربِ الهدى الصحيحِ أم أنني أمشي في الضلالةِ تائهً أتمايلُ يمنةً ويسرى وأهذي بلا وعي بكلماتِ إيمان
إيمانٍ بدينِ غيرِ دين الرحمن
فمعكَ نسيتُ من أنا وأي دينٍ أدينُ من تلكَ الأديان
معكَ خسرتُ الجنةَ والقرآن
 و خاصمني الأهلُ والجيران
حتى أنني بتُ لحبكَ وعطفكَ جوعان فما كان منكَ إلا أن أرديتني على عتباتِ الخذلان
حرقتَ روحي بالنيران و انتصَفتَ الحب برِاء وضربتها باثنان ليصبحَ الحب معكَ حربان
حربٌ لذاتي التي وقعت في الإدمان وحربٌ شنيعةٌ كان ضحيتها انا والحب قصيصان بحبلِ مشنقتكِ والحكمُ أننا خائنان
لدينكَ المجهولِ بعدَ أن عدنا للإيمان برب السماوتِ السبعِ ربِ الأكوان
نعم!  متُ والحكمُ كان إعدام ولكن قلبي كان قد مات منذ زمان
نعم! حلَ الخريفُ على هذا الكهلِ مسلوبِ الكيان
وحلَ الربيعُ على قلبكَ الأناني الذي ما أظهرَ لسجينِ أضلعي إلا العدوان
فيا من كنتُ هاويةً لهواهُ الهتان
أُنعم بربيعكَ قبل أن يحلَ عليكَ غضبٌ الرحمن.

إقرأ أيضا:علاجات حروق الشمس المنزلية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
‎لربما إنه واقعنا, بقلم : ورود محمد ابوعضلة “نص”
التالي
أنا وساعيةُ البريد/بقلم:خليل مجدي البلبيسي..”نصوص نثرية”

اترك تعليقاً