مقالات ونصوص متنوعة

سرُ عُسال شخصٍ ما، بقلم سليم محمد اللولو

سرُ عُسال شخصٍ ما  الأنسلاخ عن صديقٍ له، يرى العالم بمقلتيهِ وكأنهُ الدَيجور بذاتهِ، يا لها من فاجعةٍ كبيرةٍ ، فكلما تأتي الذكريات بشكلٍ حَثيث تغرز كأبرٍ مدببةٍ في روحهِ، ليجدهُ أمامه يومًا ما.

لا أعلم، لا يعلم، لا تعلمون، وحتى لربما لا يعلموا من شهدوا على لقياهم، إن كان ذلك الشخص الذي أنابَ عن صاحبه نادمٌ على فعلته حقاً، أم أتى لتوبيخهِ فقط.

يبدأُ ذاكَ الظالم بالتكلمِ و يذكر لهُ أجملَ الذكريات ولربما أبرزها، يوصف حالتهم في ذلك الوقت، و مواقف جمّة، يقول الذي أُصيبَ بالعُسال:لم جعلت ظلالًا كظلال الشقاق الدخول بيننا؟؟، سكتَ وقال: أنتَ من أنبتَ عني وأنا لم أنب عنكَ!!

إن كان نادمٌ حقًا وقد أجابَ على ذلك بعد أنقطاعِ كلامهِ فهذا يدلُ على أن كبريائهُ يمنعهُ من الأعترافِ بخطئهِ ويرتقُ ما دمره، وإن كانَ يريدُ التوبيخَ فقط و أجاب هكذا فيا آلهي على ما قد حلَّ بنا.

تغدو في دربك مع صديق، حبيب، ولربما معلم لك..
أناب الدَيجور عن مهجتيكما و أقترب نورٌ، فأنظر للمرآة لترى بشاشة وجهك..
تلتحما مع بعضكما بعضاً ولا يفرقك عنه غير هلاكه أو هلاكك..
وابلٌ قد نزل على جسديكما رَملتما للبيت و بأعلى صوتٍ قد أسمعتَ الملىء صوت قهقهتك..
غبت لأيامٍ، لشهورٍ، ولربما أعوام، لأرجع وأكون شاهدًا على شقاقهِ عن مهجتك..
وقد سمعتُ لومه لكَ وهو يقول لك:
يا هذا كنت صديق دربك..
شقيق روحك..
أأستحق جفائك؟؟
عجباً لأمرهم هؤلاء الذين أنابوا أشقاءًا  كما أحدهم قد أنابك.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طرق للقضاء على بق الفراش
التالي
لا أعلم ماذا فعلت بي، بقلك زينب يونس العقيلي

اترك تعليقاً