سجين أفكاري، بقلم : دانا محمد عثمان “نصوص نثرية”

مضى وقتٌ طويلٌ وأنا معزولٌ عن الناس، لا أُدركُ ما الذي يحصل لي سوى أني أُزَجُّ بسجنٍ داخل عقلي، الذي أكاد أُصبح فيه كالعجوز الذي لم يتبقَ لديه الكثيرُ من الوقت، سألتُ نفسي لمَ كل هذه الأفكارُ تحيطني، ما العمل في إزالتها.؟
لقد وضعتني في سجنٍ يكادُ يخنِقُني.
يقول الأستاذ إبراهيم الفقي :[الآن قد تقول.. ولكنك لا تعرفني، أنت لا تعاني من المشاكل التي أُعاني منها، ولا تعرف كثيراً عن بيئتي].
ولكنني أعرف أن كُلٌ منا لديه مشاكلٌ كثيرة ، لكن لا يُمكننُي أن أجعلها تأخذ كلَّ وقتي، هناك وقتٌ خاص لأفعل ما يحلو لي لأمحو الأفكار السلبية لا يمكنني أن أجعلها تزُجُني، سأتحررُ يوماً ما من هذا السجنُ اللعين، سأقاوم لآخر نفس، سأواجهُ أفكاري السلبية بالأملِ والإيجابية، لن أدعها تُرهقني أكثر. سأجمعُ أفكاري المُشتتة وأتحكَمُ بعقليَ الباطنِ، سأجعلُ قواي التي خَرَّت أن تستعيدَ شبابها، وسأخرجُ منه دونَ رجوع، لن أَدع تلك الأفكار تعتقلني مرة أُخرى، ستُشرقُ شمسي من جديد.

بقلمي والميم باء.