مقالات ونصوص متنوعة

الى مجهول، بقلم : مروة التميمي / فلسطين، “رسائل أدبية”

الى مجهول ..
عسى أن تكون بخير
 هذه المحاولة العاشرة لكتابة هذه الرسالة ، ربما أصبحت أشبه اضطراب الطقس ما أود أخبارك به بأن الجو متقلبٌ جدآ في هذا العالم، يشبه اضطراب قلبي عندما أبدأ برسالة لك.
أما بعد.
لكل بداية نهاية وهناك نهاية بعد النهاية هناك شيئٌ لم يذكر بعد .
لا أعرف كيف ومتى شعرت بحبك وهو يقترب مني لم أعرف المعنى الصحيح لمعنى الحب لم أعرف مذاق الحب.
  ولكنك استطعت أن تكون صادقآ معي أستطعت أن تأخذ قلبي .
 أنني أدعو دائماً، أذكرك لأنك تستحق وأناجي الله لأجلك أناجيه بأن يبعث لك من هم مثلك أشخاصٌ مليئين بالحب مليئين بالنضوج والأخلاص مليئين بريح العطر كقلبك .
أنني مخلصةٌ لقلبك مهما طال الغياب ، ما توانيت يوماً عن وفائي لعينيك .
 أتعلم !
خوفي الذي كان يقلقك كل مرة، أنت تحتضنه بغيابك.
 صدقاً لم أعرف كيف ، ولكنّ الأرواح جنودٌ مجندة تئلف ما تئلف وتنكر ما تنكر.
أعترف أنك أستطعت أن تذيب كل المشاعر الجامدة التي داخلي .
  رسائلي تطول والحديث يضج ويتراقص مع الأرواح لكي يخبرك الليل أن الفوضى ليست بالخارج وأنما بداخل .

أريدك أن تبقى الشخصية التي سحرتني ، أريد أن تعتني بنفسك وتحميها ، ولا تعطي الأحداث فوق ما تستحق، وتأكد أنك إذا أنكسرت لن يرممك سوى نفسك، وحين تنهزم لن تنصرك سوى إرادتك، ولا تبحث عن قيمتك في أعين الناس.
 أبحث عنها في ضميرك، فأذا أرتاح الضمير أرتفع المقام وأذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك ولا تحمل هم الدنيا فأنها لله.
ولا تحمل هم الرزق فأنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فأنه بيد الله.
 فقط أحمل هماً واحداً كيف ترضي الله ؟
ثق بنفسك وأبق قوياً أبق نقياًبطهارتك وعفويتك ، وتعلم كيف تقف وحيداً دون مساعدة ، تعلم ألا تعيش الأنتظار ، وأن لا تجبر نفسك على البقاء مع أحدهم .
أرجوك كن بخير لأجلي ، لأجلك ، لأجل من أحبك ، ولا تنسى أن تكون دائماً مع الله .
  وأعلم أنك تعني لي الكثير ، ثم شكراً لكل ما كان بيننا.
قاسيتك الوحيدة.
إلى اللقاء.

إقرأ أيضا:ما فائدة ممارسة الرياضة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جريمة قتل المشاعر ، بقلم: عبد الرحمن جهاد النعمة
التالي
دواءُ الروح, بقلم : عهد شلش عادل “خاطرة”

اترك تعليقاً