أنا هُنا مُكبّل اليدينِ أنا هُنا أختنقُ بغبار العالم عالِقٌ في المُنتَصف بين القسوةِ واللين في منتصفِ الحريةِ والأسرِ .. هُنا فاقدًا لذاتي أتأملُ كُل ما حولي غريبًا.. تائهًا.. حائرًا.. شاردًا. والعينانِ غائرتانِ في المحجرين .. أنا هُنا يخنقُني الكلامُ لا الزِّحامُ يُريحني ولا الاطمئنان كُنت أظن أنَّ من يفتقدَ الحرية السجينُ فقط.. … لكنني بِتُّ على يقين لا طعمَ للحريةِ في الحياةِ ولا حتى خلفَ قُضبان السجونِ. .. أنا هنا عالقٌ يخنقُني الزِّحام
Comments
0 comments