مقالات ونصوص متنوعة

مَجهُول العِتاب/بقلم:عبير خضر الشامي(الأردن)”نصوص نثرية”

وآسَفاه عَزِيزُ الرُّوح
مرحبًا
لِنَبتَدي دونَ التَّرحِيب
والإطمئنان؟
دونَ الإطمئنان أيضًا أُريد أن أبتَدي
لِنَنَتهي..
كَيفَ عَساك بِراحةِ الضَّميرِ تَنعَم؟!
وما كانَت خَطيئتُك لَعابِرة؟
وما بَال البَال لا يُبالي؟
أو أنَّهُ لَجَحيمُ اللَّومِ يَنتمي
وإني لَشامِتةَ
واللّٰهُمَ لا شماتَة بِك لأنَّك حَقُّ الإستِحقاق
لا تَستَحق
يُراوِدُك التَّساؤل لِماذا؟!
ويا لِبَداحةِ ذاكِرتُك
أُنعِشُها الآن بِبَعرثةِ حُروفٍ مِن جَوفِ الجَحيم
تَخرُج لِتُعلِن عَن البُركان المَخمود
بِصقيعِ الثَّلجِ مُغَطى لِتَغاضِي
لَصَعبَةٌ مِني نَطقُها وقَول…
أنَّنِي هُنت
وأسَفي على ذاتي بِإقاعِي بِها
مَن كُنتَ لِتَكون؟!
أتذكرت؟!
أم لازِلت بِوَردِيةِ رُؤيَتِكَ مُستَمِر؟
ألتي لَم ولَن تَدُوم تُبصِر بِها
لَستُ إلى الحاقِدِينَ أنتَمي ولن
أسبابٌ قادَت بِي لِلإفصَّاح ولِرُبما يُجدي نفعًا
أنا أُفصِّح الآن لِرَاحة….
عَقلٍ
فُؤادٍ
ضميرٍ
رُّوحٍ
ونَفس
آملة بِإستقرارِها في السَّلام
ولَك..
فَعساكَ مُجرِّب لِما تَسبَّبت
وبِإعتِقَادي إتَضحت الصُّورة
لَعَّلكَ تَناسَيت
تَخطَيت
وَ إستَكمَلت
وبِسذاجَتي أنا تَشَتَّت
وتَشَتُتي لَن يَستَقِر بِإستِقرارِك
أن أكتشف أنَّني على الحَق إنتِصار
وإن فاتَ الأوان
لن يَفُت
أُعيدهُ لا عَليك
ولتَعلَم
بِإستِسماحِك لَن أُسامِح لِلعلَن
إنتَمي إلى ما تَستحق، وما بَالُ بَالِي لِيُبالي لَك!
أحرقت الودَّ بِأنمالك
وماذا أبقَيت؟
سوادُ الليل لَطختُ بِهِ يَداي نَاتج الرَّماد
ماذا دَهاك لِتَفعل؟
وما استَفَدت؟
لن تُجيب ولَومُك يَمنعُكَ أعلم
لَعلي أُنهي وأنتَهي مِن ذلك
أرهقتَ الخَطأ بِخطئِك
ولكنَّني لِسَّارَّةِ سُرور فؤادي مُسَرَّة
بِنِهايَتي أتمنى أن تكَّن بِخير
بِخير لِدَوامِ حِفظ اللّٰهِ يا سابقي
وأُمنيتي لَأُصولِي إنتَمت
وليسَ إلى لِقاء قَريب
بل وداعٍ لِلقيامَةِ مُعتَمد
دُمتَ تَجرُبَة إقامَتي
وإلى حياتك مُنتمي
دُمتَ لِسبيلٍ يَلتقي بي
لَستَ مُلاقي
و لِوداعي هذا
لا   “إ عَ ا دَ ة”
وداعًا بِحجمِ الأذِيةَ.

إقرأ أيضا:طريقة تحضير السلطة التركية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صراع مع الحياة ، بقلم: آلاء محمد الشول
التالي
تحت الضغط ، بقلم: هناء اليحيى

اترك تعليقاً