مقالات ونصوص متنوعة

موشح بالسواد، بقلم : راضي سمير ياسين ” نصوص نثرية ”

مُوشّحٌ بالسّواد ..

أعودُ مجددًا لتلك النقطة السّوداء التي تَسكنُ فؤادي، بلا أسباب، بلا أي شُعورٍ مُسبّق، أعودُ مُنكسر الخاطر، أحبالي الصّوتية ترتجفُ وتُعلن الهَزيمة، يهتزُ كياني، وأذكرُ البداية، كيف حدّث هذا !
وعقلي يملأه الصّدمة، أأستطيعُ أن أجد أحد إعتنق َذات الخيبة !
لا يمكن أن يكون أحدهم وَصل للحد الذي أصّل إليه من إنطفاءٍ لمعالمي، أبحثُ عن النُّور وكُلي عَتمة، إنني غريب جدًا في كلِ مرة لا أعترفُ بالهزائم، يُقال عني أنني مبهِر بطريقة مؤلمة، ووجهي يملأه السكينة والطّمأنينة، ليتهم يَعلمون أن دَاخلي ندبات، وجُروح مهمشّة، والخوفُ يملأني دومًا من أي شُعور يُذكّر .
كُل هذا ليس له ضرورة، في الواقع شخص واحد تجرّأ على قلبي، وتمادى عليّ نفسيًا حتى بِتُ لا أرى لنفسي شيئًا كما كان في السّابق .
هل هذا كان الحب له !
أم أنّه أمرٌ إعتياديًا يفعله وقتما شاء !
حسنًا؛ الآن لديّ الكثير من المُتسّع لأقول ” والله ِإنني أعيشُ أسوأ أيَامي، وأكثرها بكاءً وتعبًا وأرق ” .
كُل هذا بسبب كلمات تساقطت، وأفعال لا تُعيرها اهتمامًا فصّبت بداخلي السّم، جعلتني أعيدُ ترتيب ذاتي، وحساباتي للنظرات الأولى، شعرتُ بمدى سذاجتي فقط !

ومن ثم أعودُ لتلك الليالي الوحيدة البَائسة، لسّواد الليل الذي جُعّل لنا، لصوت أنيني المُتناغم مع سلّم موسيقى .
عُدت أسأل هل حقًا كان لي نصيب بقلبك، أم أنني شخص عابر تَشوقتِ لمعرفتهِ وبَهّتِ لونه في نفسِ الليلة

إقرأ أيضا:فوائد البقدونس لعلاج مشاكل البشرة

!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مُكبَّلةٌ أنا، بقلم : سجى خالد صقر / ليبيا، “نصوص نثرية”
التالي
فتى لم يكن بالقاع، بقلم: دانا أنور

اترك تعليقاً