مقالات ونصوص متنوعة

رسالة إعتذار محملة بالكبرياء, بقلم : حياة ماهر سليم غنمة “نص”

ألم تكتفِ بهذا الكَم الهائِلِ من المعارك بيني وبينك ؟ ألم تكتفِ كبرياءً وألماً ؟ أظُنُ أننا أحرقنا بعضنا ولا زالت النارُ تشتعل وما زِلتَ أنتَ من يُشعلها نحن لم نكتفِ بإحتراقِ بعضنا البعض بل أحرقنا من حولنا أحرقنا من كانوا بالقُربِ مِنا دائماً في بداية الأمر ظننتُ أن الأمرَ سهلٌ للغاية بدأ الأمرُ كلُعبةٍ نلعبها واحداً ضد الآخر كالشطرنج تماماً لكنَ الفرق بيننا وبين الشطرنج أن لا أحدَ مِنّا إلى الآن قد انتصرَ على الآخر، لانهايةً لهذه الحرب التي تجول بيني وبينك لنضع حدّاً لهذه المهزلةِ عزيزي ألا تظن أن الأوان قد آن لنستسلم ؟ فالعُمرُ يا عُمري يمضي ولم ينتصر أحدٌ منّا على الآخر إما أن نرفع الرايةَ البيضاء لبعضنا أو يمضي كُلٌ مِنّا بدربِهِ بسلام فلنكتفِ خراباً وإحتراقَاً فاليتراجع كُلٌ مِنا عن أفعاله أما عني فإني أُعلِنُ إستسلامِي وأرفَعُ رايتي البيضاء لك فلتستسلم وتُمسك يدي لنمضِ سوياً عليكَ فِعلُ هذا لا خيارَ آخرَ لَك فأنت تعلم أنكَ دائي ودوائي وأنني أنا الشفاءُ التام لِكُلِ هذا الخرابِ داخلك إني يا دائي لن أُشفى إلا بك إن كُنتَ تقبَلُ بِكُلِ وِدٍ إعتذاري لَكَ عما سببته أفعالي لقلبك

إقرأ أيضا:وصفات طبيعية لتفتيح البشرة


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فراق مؤلم , بقلم : فاطمة فايز عمير ” نصوص نثرية”
التالي
خريف تلو الآخر, بقلم : عبدالله مفلح الكوتلي “نص”

اترك تعليقاً