لم يجعل (النّحو ) لتائها في ( الإعراب ) محلًا للاعتبار ، فاستشاطت غضبًا تلك الأنثى ، وانتفضت ضدّه في جمع من أخواتها الإناث ، شكلنّ حزبًا معارضًا ضدّ ( النّحو ) أسمينّه ( جمع المؤنث السّالم ). وأبحن لأنفسهنّ ما لا يُباح ، وأخذن ينصبن بالكسرة بدل الفتحة ، انتقامًا منهنّ لما فعل بأختهنّ وإغاضة منهنّ له .
فرأى ( الأدب ) أنّ الأوضاع قد تزداد سوءًا في مدينة ( القواعد ) ويختلّ نظامها. فأفرد للأنثى نوعًا من ( الشّعر )
خاصًّا بها وحدها، كي يُرضي به غرورها، أسماه( شعر الغزل ) للتّغزل بفتنتها ومحاسنها ، فأذعنت الأنثى لذلك ، وقبلت به ردًا لاعتبارها ، فلم تزد على مافعلت، واستتب الأمن في مدينة ( القواعد ).
#من_بنات_أفكاري
ناظم حسين ألفتلاوي
Comments
0 comments