انفصام ، بقلم : ندى سمير القصيفي

أسقطت جميع هزائمي واحدة تلوَ الأخرى على أوراقي البيضاء، وقعت عقودًا لليأس بقطرات حِبر متناثرة تشكلت كدموع سوداوية، أحضرت خيوطًا من أجل ثقوب قلبي رُبما يجدي نفعًا قلت هنا النهاية لن أحزن أبدًا، أحضرت جميع المعقمات لمعالجة جروحي لكنها ما زالت تنزف ماذا يعني ذلك؟
هل الموت يقترب؟
أخبرت الله بأنني لن أحزن و لكن جدران حُجرتي تشهد
أحرفي المشؤومة تتراكم لتكون جُملًا كئيبة و كأنها تكشف جميع معاركي الداخلية، جُدران حُجرتي سئمت تُخبرني راجيةٌ بالرحيل و أيضًا حجرتي لا تريدني،
دُميتي تمزقت، أقسم بأنه خطأ لم أقصد فعل ذلك فقد رأيت المقص بالدرج أردت تجربته فقط، كونت كارثة المقص وصل لخصال شعري جعلها أقصر لم أرد يومًا أن أبدو بهذا المظهر، ضربت نفسي و صرخت بكل أنفاسي لاعنة، شاتمة لذاتي، أخبرت والداي بأنه تغير للمظهر هكذا أبدو أفضل إنني بقمة الفرح عاصرت الموضة، ههه أتظاهر فقط
بكل شهيق يضيق قلبي ألمًا يفترض أن يخرج زفيرًا يبدو كل شيء سيء ستنفجر رأتاي ألمًا لم أعد أحتمل الألم أخبري الإسعاف يا أماه ربما يعلمون السبب!!