أنا هنا، ما زلتُ موجودًا، لم أمُت، ولن أنحني إلا للقدير الذي خلقني ساجدة، ما زلتُ قادرة على أن أتنفس، وبصحة جيدة، ما زلتُ أتنعم بسلامي الداخلي، ما زالت قوة ضميري تميّز بين الخير والشر، فلماذا أنكسر يا صاح؟
ها؟ ألا أخبرتني؟
فقدتك؟ صدقني لم أفقد شيئًا بعد، أبي ما زال موجودًا، ما زال هناك من يحبني ويهمه أمري، ما زال هناك من يتحمّلني، فلماذا أفقدك؟!
أتعلم أنتَ مثير للشفقة بنسبة لي، لأنك في الحقيقة مخدوع بأفكارك، أنتَ لا تستحق أن يملك أحدهم لك مشاعر الكره، حتى لكني أكرهك رغمًا عنّي، دون إرادتي أو رضًا مني.
في نهاية المطاف، أود إخبارك، بأنني سعيدٌ ببُعدكَ عن حياتي؛ كل الأشياء أنارت ببعدك.
فلا تأخدعك أفكارك وظنونك، فأنا لم أنكسر، ولن أنكسر أتعلم متى سأعترف بانكساري!
عندما ينكسر الهواء، ويشعر الحجر، ويسجد إبليس.
Comments
0 comments