قد كنتّ رشفةَ الماءِ بعدَ صيامٍ طويلٍ، و حضنُ الأمِّ لطفلها الرضيعِ، وَ عبقُ النرجسِ على ثيابِ الحبيبِ، فالآن أصبحتَ الخِلَّ الأنيسَ والسميرَ ،أصبحتَ قبضةَ اليدِ على معصمي ورشفةَ القهوةِ على ألحانِ فيروزَ أعبقتني وعبقتني في ظل حضنكَ الدافئِ، مسحتَ بكفيكَ على رأسي ومقلتي جعلتَني حالماً بين ثنايا الهيامِ والعشقِ الولهان أزهرتني وزهرتني وزهزهتني مثلَ التوليبْ عشقتني وتَعَشعَشتَ في قلبي المضيء، تلاقينا عشراتِ المراتِ ومازال القلبُ ينبضُ كأولِ مرةٍ رأيتكَ فيها جئتكَ فتاتاً وحطاما فرممتني وأصبحتَ السراب كنت على وشك الانهيارِ والسقوطِ أمسكتني وتمسكتُ بقلبك عجزتُ عن النطق في قصيدةٍ حملت أسمكَ وعلى ورقةٍ كانت محملةً برائحةِ نرجسكَ، أعجبتُ بمظهركَ ورائحتكَ تمسكتُ بكَ وبحضنكَ غفرتَ لي وصفحتُ عنكَ حتى زلنا عاشيقين ليس بمذلولين لأنفسنا…
Comments
0 comments