الغرفة 312
الساعة الصفر تماما، وجسدي على سرير العمليات، يبدأ الطبيب بفك قميصي، يجردني من أي دفئ محتمل، وينقض على قفصي الصدري، يشق جلدي بعنف، ينبش في الخلايا حتى يصل إلى رئتي، يستلها، فيعصرها، ويخرج كل ما بها من هواء، يفتتها ويضربها في عرض الحائط، فتسيل عليه إربا إربا، ويصبغ لونه الأبيض بالدم، فيحملق قليلا في اللوحة المرسومة ويضحك !
يعود إلى جثتي، يخيطني، يرد القميص علي، يبللني بالماء ويغسل أثر الموت عني بلطف أحمق، يربت على كتفي بقوة، ويقهقه قائلا: المريض رقم تسعة معافى، نجحنا في إنقاذه، نجحنا في استئصال الحياة منه !
الساعة الصفر تماما، وجسدي على سرير العمليات، يبدأ الطبيب بفك قميصي، يجردني من أي دفئ محتمل، وينقض على قفصي الصدري، يشق جلدي بعنف، ينبش في الخلايا حتى يصل إلى رئتي، يستلها، فيعصرها، ويخرج كل ما بها من هواء، يفتتها ويضربها في عرض الحائط، فتسيل عليه إربا إربا، ويصبغ لونه الأبيض بالدم، فيحملق قليلا في اللوحة المرسومة ويضحك !
يعود إلى جثتي، يخيطني، يرد القميص علي، يبللني بالماء ويغسل أثر الموت عني بلطف أحمق، يربت على كتفي بقوة، ويقهقه قائلا: المريض رقم تسعة معافى، نجحنا في إنقاذه، نجحنا في استئصال الحياة منه !
Comments
0 comments