مقالات ونصوص متنوعة

العالقة بين الأربعة ، بقلم : إسراء محمد بني عطا

 هي الآن أمامهم لا يوجد غيرهما، الباب الأول مكتوب عليه اتبعي عقلكِ، والآخر اتبعي قلبكِ، والأن هي الحائرة الواقفة على عتباتِ الأبوابِ الخائفه.
أيهما أتبع؟ صوت قلبي الذي غرق في بحر بل أنهار من البكاءِ، أما عقلي الذي ثبت على رأي واحد، أتبع عقلي؟ يقول القدر لها: أنتِ قد تسقطي في الفخِ من جديدِ، وخائفةِ أنَّ تعاد قصةُ من جديدِ، أو أنَّ يسيطر عقلها على الموضوعِ، وستكون الظالمة، وهي صامتة، ولكن هناك صرخات ومعارك تُخوضها بين قلبها وعقلها، فهما مُحاربين لا يستهان بهما.
وأحياناً أخرى تقولُ: إن قلبي على صوابِ، فإذا بالقدرِ يقول: وإن خابَ ظنك، فعم الصمتُ من جديدِ، بل ساتبع عقلي وانَّ خانكِ هو الأخر، أصبحت الحائرة، كيف أنجو؟ وعليّ ان أدخل أحد الأبواب، القدر: أنتِ حكيمة، ستعلمي كيف تعاملي مع الموضوع؟ انتِ فكري، فقالت: القلب دائمًا يخون، ساتبع عقلي، وحتى لو كان هناك مجازفة فالعقل لا يخون، وعاد القدر مجدد يقول هل فكرتي؟ قد تظلمي، هل تسمعي كلامي؟ إسمعي صوت قلبكِ لو في هذا المرة فقط، كلا ساتبع عقلي يقول: هذا طريق أفضل وأمان وفيه الحذر اكثر، وستكون الخطوات مدروسة بدقةِ مُتناهيةِ.
أعلم إلى ماذا ترمي ستقول: يا قدر، أنه هو من خيبِ ظنكِ في مرة الماضيةِ، وأنه سيُخيب ظني في هذا المرة أيضًا، ولكن كل شخص لهو فرصة، القدر: سيُخيب ضنكِ من جديدِ، وستُخيم الخيبة على قلبكِ مرة أخرى، أعدك يا قدر ستكون آخر فرصة له، أن أضاعة من بين يديه فهذه الفرصة فالله الأخيرة هي الأخيرة، ساغادرْ من حياتةِ بسلامِ، أنتَ يا قدر، تُحاول أن تقول: لا يستحق فرصة أخرى، فأنتَ واثق لغاية من كلامكِ، وتقول أيضًا: أنَّ ضُلوعُه باعتني، الأفضل لا فرصة له، ولكن سيعطى تلك الفرصة، وعد عليّ الاخرة ستكون، إذا بالقدرِ يقول: يا بنتي من غدرِ فيكِ مرة، سيغدر بكِ ألف مرة، ولكن حاولي.
أصابها الصمت فجأة، كأن هناك صداع في قلبها، ذُهلت من ذلك الأمر ستركِ الموضوع إلى الوقتِ، فالكبرياء احطها من كلِّ مكانِ قال: لا تفعلي، يكفيكِ الخنجر الذي وضع في وسطِ قلبكِ، في ليلةِ لا يوجد فيها قمرِ ولا نجوم بل كانت ليلة رعديِّة، ولكن أثبت إنكِ قوية.
الأردن

إقرأ أيضا:ماسك البيض للشعر المصبوغ

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قُدّر لنا الفراق، بقلم: إسراء قدري محمد
التالي
أدعية مجربة لفك السحر

اترك تعليقاً