كنّا سويًّا، في وقت الشروق لنبتدأ اليوم الدراسيّ ونلتقي عند حافة الطريق،فوق العشب الأخضر و تحت المظلة الحمراء،دائما بجانب بعضنا البعض،كاد اسمي أن يُسجّل مركّبًا مع اسمها؛فكلما قالوا ساره تأتي أداه الربط وتربطنا معا لِتصبح ساره ورفيف،وقت الإذاعة المدرسية سويّا،وقت الفسحة سويّّا، وقت العودة من المدرسة للبيت سويًّا،وعلى حافة الطريق نفترق؛لنلتقي إلكترونيا، حساباتي لا تخلو منها وحساباتها لا تخلو مني، صورٌ شتّى تُخلّد ذكرى عبورنا بها،طرقات وأماكن وساعات وجمادات صانت أصواتنا وضحكاتنا وكل شيء ألِفناه، لقد حافظتْ علينا ولكننا لم نحافظ على بعضنا،فأنا كل شيءٍ يجمعني بها سويًّا، سواها!
ساره محمد عكور
Comments
0 comments