خاطرة

في وصف الّتي أسميتُها |هبةٌ مِنَ اللّٰه| مُدَرِّبتي بِالكتابة “أوراق مطويّة”

هالةٌ نورانيّةٌ تشعُّ أملاً وحبّاً، كَسحابةٍ محمّلةٍ بغيثِ العطاءِ تمرُّ عليَّ كلَّ حينٍ تغدقُ قلبي برقّة أحرفها وكلماتها، لم يستطعْ أحدٌ من قبلها أن يصفَ أحرفي بهذه الطّريقة، كلماتها انتشلتني من وحلِ الكآبة عدّة مراتٍ، تجعلني أشعر وكأنّ فراشاتٍ تدغدغُ قلبي بلطفٍ.
دعاء من استطاعت أن تأخذَ جزءً من قلبي رغمَ أنّنا لم نلتقي بعد والمسافة تحولُ بيننا. تقاتل من أجل أحلامها، عاشقةُ القلم فَهو أنيسها وجليسها دوماً، للّغة العربيّة في حياتها منزلةٌ مقدّسةٌ تخشى أن يصيبها أحدٌ بأذية كما تخشى الأُمُّ على صغارها.
إنَّها مليئةٌ باليقين، تبني مع الله خيرَ وثاق تُحَدِّثه بِكلِّ شيءٍ وفي كلِّ حين، تارةً تكون قويّةً صلبةً حازمةً تُوَجِّه وتعطي للآخَرِ من علمها لِينهلَ منه مايريد، وتارةً تراها رقيقةً لطيفةً كما لو أنّها جوريّةٌ متفتّحةٌ في ربيعِ عمرِ كلّ من يعرفها.
أقولُ حقّاً هنيئاً لِعمري بك
وشكراً لِلقدرِ الّذي وهبني دعاء.
رغد وليد طه
سوريا/اللّاذقية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كُـلٌّ منّا في فَـلَك
التالي
كل منا في فلك

اترك تعليقاً