مقالات ونصوص متنوعة

هلوسات أنثى بقلم روان سمحان

أنثى مزاجية
لا تعشق يوما أنثى تهوى القراءة تسافر بين الأريكة و الشرفة كأنها رحلة بالقطار الى برلين في فصل الربيع،
ترفع شعرها عالياً وتسريحتها المفضلة ذيل الفرس
لا تكترث بأحمر الشفاه ولا تعير الكعب العالي أي اهتمام،
تلوذ بالفرار منك إلى داخل قصيدة وتختبئ على هامش قصة بوليسية لٱجاثا كريستي، لتسردها عليك ليلاً قبل أن يغافلها النوم في منتصف مكالمة هاتفية.
لا تعشقها قارءة، فستهلك بين أبيات البحتري ونونية ابن كثير،
لا تعشقها كاتبة فهي تجد على كل الأسطح حولها ملاذاً للكتابة
تثبت قلم الرصاص داخل شعرها كأنها يابانية الأصل، ترفع نظارتيها وتنزلهما لعدة مرات تناشد الحرف أن يكون حقيقة
تستل من عتمة الليل نجمة تنير ظلمة قلبها.
فتلك الأنثى مزاجية بخطورة
تبكي لفقدان قرطها وتبتسم لوردة حمراء أهداها وليم لحبيبته في نهاية الرواية، تضع العطر الجذاب وترفع حاجبا وتنزل الآخر إن أحست بشيء من التهميش،
تفضحها ابتسامتها و لمعة عيناها ،
ترقص بمرافقة كتاب وتأكل على عجل، تكثر من شرب القهوة وتنام على كرسيها الهزاز حاضنة لعبتها وهي طفلة بجديلتين ترسم حروف اسمها على زجاج يملؤه البخار وقلباً في منتصفه سهم.
قد تستيقظ صباحاً وهي تحبك
ثم تنكر أنها عرفتك يوماً.
#هلوسات_أنثى

إقرأ أيضا:

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جرحي بقلم عمار غرير
التالي
لهيب الانتقام بقلم تمارا العشي

اترك تعليقاً