مقالات ونصوص متنوعة

كانت في كل مرة “بقلم ماسة محمد بطمان

كانَت في كل مرة تتألّم فيها تُقسم أنها ستتعلّم وتُعاهد ذاتها بأن تستخدم فنّ اللامبالاة في معاملتها إن لزم الأمر، وتكون أنانية بعض الأحيان، لن تُسامح أحدًا بسرعةٍ، لن تصدق ما تسمعه أبدًا، ستتوقف عن الثقة العمياء التي منحتها للجميع دون استثناء، كانت تبكي ليلًا وهي تغفو هامسةً: سأصبح شريرة منذ الغد.. سأصبح شريرة، سأصبح أقوى من المرة الماضية.
حتى أتَى الصّباح وإذ برسالةٍ من إحدى صديقاتها التي أساءت إليها للمرة الخامسة من غير قصدٍ قائلة فيها: إنني أعتذر على مافعَلته، هل ستسامحينني!؟
فأجابتها على الفَور بكلّ حرارة: بالطبع سامحتكِ، أرجوكِ لا تقسِ على نفسكِ بسَبَبي.
قضَت أيامها وهي خانِعة للآخرين، مُتقبّلة لأخطائهم على حساب نفسِها، حتى تلقّت الكثير من الصّفعات أيقظتها من غيبوبة المُسامحة التي غرقَت فيها، وهذا الشيء لقد كلّفها قلبها كاملًا.
وعندما طالبَت بالمعاملة بالمثل لم تجد أحدًا بجانبها.

ماسة محمد بطمان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لون قلبي في عيناك “بقلم ياسمين الأخرس
التالي
الليل وأمنياته ” بقلم بشرى حاج موسى

اترك تعليقاً