مقالات ونصوص متنوعة

خرافة عجوز ” بقلم شيماء علي أبو زور

خُرافة عَجوز

وأنَا غارقٌ في تجاعيدِ تلك العجوز، وأسَتجمعُ ذاتي، وبنظرة ثاقبة إلى عينيهَا وهي تروي قصة الحنين، أيُّ شوق هذا الذي بَتر قلبكِ ؟!

أرتجفُ قليلاً
ويُخيفني صوت الليلِ البائس، وأنينُ تلك العجوز يصرخُ بداخلي، منتصبٌ بذاكرتي، ألقيتُ بنفسي بين خُلوةٍ وَركنٍ يأويني لعّل هذا الصراعُ بداخلي يتفكك .

أختنقْ .. وصوتُ الثورة داخل قلبي تَلعنُ ذاتي، سقطتُ ضحية رصاصةَ غضبٍ وتسللّت أعماقي، وإرتفع صوتُ شهيقَ مشاعري، إنَّه الحنين .

أيتها العجوز !
في أي زمنٍ أسترجعُ نفسي، وأنسى سهواتي، أعودُ تلك الطّفلة ابنةَ التسعةَ أعوامًا، أُغطّي قيمة الصفر التي جَعلت قلبي يشيخُ باكرًا، في أيِّ شتاءٍ أحتضنُ الليلَ وأنامُ وأنا على يقينٍ أن داخلي لا يحتملُ إلاَّ نقاءًا، أيُّها الركامُ إندحر مني، وأنَشّد لحنَ الحنينِ على الأيام وكأنها النهاية .
___________
كُل خرافات الحنينِ لخائنِ الشعور، تصنعُ خارطة الندباتِ اللامتناهية، أيُّ لقيطِ يُجفف ذاته ليُشعرني بالدفء، دعنا نتهامس ليلة واحدة دون شعورٍ بالذنبِ وحرارةُ الشوق تُطفئ اللَّهيبَ في فؤادي، نكتبُ ميلاد حُب تضافُ للذاكرة، ليلة واحدة فقط .

– شيماء علي أبو زور

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أنت الملاذ ” بقلم آية رفيق سليمان
التالي
تحررت منه ” بقلم نور الله مشير عرجاني

اترك تعليقاً