مقالات ونصوص متنوعة

حبيبي ” بقلم رانيا محمد البج

“حبيبي”

يملكُ قلباً دافئاً..
لهُ ضِحكة تكفي لإيقاظ الشَّمس،
يضمّدُ بها جِراحي، يضُمُّني بقلبهِ كُلّما كُنتُ حزينة ويُلجمني بقُبلة يُنسيني بها كُلّ العالم.
مُشاكسٌ
يعرفُ كيف يستفزُّ جُنوني وغيرتي.
يُدغدغُ أصابع أقدامي كُلّ صباحٍ ليُوقظني بهذه الطريقة المجنونة..
كُلّما حاول تقبيلي ومُعانقتي، أهربُ منهُ فيركضُ خلفي ويُفزعُني بقولهِ “هُناكَ صرصورٌ أسود احذريهِ”، فأُصيحُ عالياً “أين أين؟”، فيُقهقه ضحِكاً وينتصر حينما ينالُ مُبتغاه.
يعلمُ كيف يُخرجني من الظُلماتِ إلى النُّور وكيف يُداوي خدوشي وجُروحي وآلامي.
ينفثُ غبار تعبي وحُزني عن وجهي ويمسحُ عرق الخوف المُتصبّب من قلبي..
يهمسُ لي دائماً بأنّهُ يُحبُّني ويُردّدُها في كُلّ ثانيّة.
ينطقُ اسمي بطريقة دافئة ولطيفة..
جذَّابٌ ومُلفتٌ وهذا أكثر ما أخشاهُ.. يسألُني “ضائعٌ، دُلّيني أين أنا؟”، فأُجيبهُ “أنتَ في قلبي، أُخبّئُكَ بعيداً عن الجميع وخشيّةً عليكَ من فتيات الشّوارع”، فيضحكَ ضِحكةً تسرقُني منّي..
هو ذكيٌّ
يعرفُ الطريق المُؤدي إلى قلبي
ويحفظُ عدد المرّات التي أرمشُ بها وعدد الضِحكات التي أضحكُها برُفقتهِ..
يشعرُ بي عندما أحزن وعندما أرتجِف وعندما تشلُّ عِظامي من الخوف.. يشعرُ بي حين أبكي وحين أتألّم ويضيق صدري..
يملكُ حاسّة سادِسة
تكشفني كُلّما فاضَ شوقي إليهِ..
هو رجُلٌ لا يُشبهُ أحد ولا يُشبههُ أي أحد!

إقرأ أيضا:عظمة نفس ، بقلم: رحمة هاني خطاطبة

رانيا محمد البج

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ماذا لو عاد معتذراً ” بقلم حلا مأمون الطالب .
التالي
كبوت الليل “بقلم سديل رائد عبد ربه العزة.

اترك تعليقاً