مقالات ونصوص متنوعة

ثم ماذا؟ بقلم منى محمود كساب علي

ثم ماذا؟!

ثم انك تعود وحيدا كما يجب، ثم انهم ينقَضون من حولك شيئًا فشئ.

وبعد ان كان يومك مُزدحما بالاشخاص والاحداث الكافية لجعلك تهرب من ذاتك وافكارك ستعود اسيرا لذاتك على ذاك السرير وتعود لدموعٍ تركتها تقاوم وحدها عند بزوغ خيوط شمسِ الصباح، كأنها وعدٌ عُدت لتوفيه.

أتغرك كثرتهم ونشيجُ اصواتهم نهاراً؟!

كلهم ضلالٌ واوهامٌ كاذبة غادرت يومك فور قدوم ليلك الموحش!

ستعود وحيدا تُصارع ذاتك من جديد وعلى نفس الحلبة اليومية وفي ساحة المعركة ذاتها.

في غرفتك الشاهدة على صراعاتك اليومية و وسادةٌ عتيقة اعتادت ان تلتقطُ دموعك فور هطولها.

أرأيت؟!

ما من احدٍ هنا سوى جدرانٌ باردة وبعضٌ من وسائلُ التدفئة الغير مجدية، روحي لن تدفأ يا عزيزي وقلبي انطفئ منذُ زمنٍ بعيد، دموعي باردة و وسادتي قد سئمت ضعفي وقلة حيلتي، فهلا أتيتِ لتكفكفِ دمعي؟! لتغمري ما تبقى من روحٍ احترقت شوقاً لكِ، وقلباً قد سئم انتظارُكِ؟!

ها انا للمرة المئة بعد الألف في الذكرى الثانية لدفن روحي اشتاقُكِ?

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“القاتل الصامت ” بقلم بتول أيمن اسماعيل
التالي
“لماذا تتركيني” بقلم محمد ليث كفرناوي

اترك تعليقاً