مقالات ونصوص متنوعة

بعيد وروحك فيّ بقلم أسيل ابو سنينة

بعيد وروحك فيّ
رن هاتفي، بلا اسم…. فقط أرقام مبعثرة على شاشة الهاتف، التقطه بلهفة، أجبت نعم أنا هي، استمرت ملامحي، ارتجفت أطرافي وتوقف الدم في عروقي، دموعي المنهمرة؛ لم أعد أرى شيئا، نظاراتي مشوشة، تكسوها دموعي، لقد تحقق البعد يا بني…. كيف فعلتها! تركتني ههنا، أليس قانون الحياة يقول أن أبتعد عنك أولاً؟ ما زلت صغيراً يا حبيب والدتك، يال هذه الذكرى المؤلمة، أنا ههنا بعد خمسة أشهر مرّت كأنني أراك البارحة، ألم تشتق لي! ولكنّي اشتقت… يا تراب الأرض كن حنوناً فقطعة مني بين ذراتك مازلت أذكر صرخاتك حينها وضعوك على صدري فهدئت و اطمئن قلبك. كم هو قاسٍ هذا البعد، إنه المستحيل. أفكر وأشتاق ولكنك لا تأتي، كم الليالي قاسية بدونك؟ يا قرير عيني يا حبيبي من سيدفن رفاتي؟ من سيبكي عليّ حين ينتهي وجودي؟ متى ألقاك؟!

أسيل زيد أبو سنينة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
البعد بقلم ديانا علي حنيحن
التالي
البعد بقلم شهد المدهوني

اترك تعليقاً