العنوان :نحيبُ رسائلي
أرفقتُ العديد من الرسائل في الماضي القريب، لكنك لم تستطع قراءة البكاء في رسائلي يومًا.
لطالما ورّدتك كلماتي و اعتدت على رؤيتها و تمعنها مليًا الا أنك لم تفهم المعنى المُراد منها في كل حينٍ، كانت أوراقي تحملُ حُروفًا ثقيلةً مليئةً بالحُزن و الدموع، لو أصغيتَ جيدًا لسمعت نحيبًا يمزقُ نياط القلب من شدةِ الألم، أحببتكُ حقًا و دونَ مُقابلٍ في حينِ أنكَ كُنت تبادلني الحُب كُرهًا و الأهتمامَ تجاهلاً ولا مبالاةٍ.
بعيدٌ عني جدًا، بدرجةِ قُربكَ إلى قلبي، باعدتَ بين قلبك و قلبي إلا أن قلبي أبى أن يوافق على هذه الهُدنةِ، فشنَ حربًا لا تنتهي الا بكونكِ لي، لا أعلمُ كم ستطولُ هذه الحربُ الا أنني لن أنهيها الا بفوزي بقلبك.
ماذا كُنت أنا فاعلةً لألقى ما لقيتُه، ما ذنبي أن أحبَ و ألقى كُل هذا العذاب؟
هذا ما كانت تحاول اخباركَ به رسائلي، لكنك كُنت تفضل القراءة السطحية على التعمقِ و الإدراك، فضلت اللا وعي على أن تعلم مدى حُبي لك، كُنتَ شيطانًا أسودَ القلب ولا زِلت و ستظلُ هكذا.
أما أنا، حزينةٌ سأبقى، أرسلُ لكَ رسائلي الجميلة تلك التي تحملُ بداخلها كُل آلامي و أنت لا تستطيع أن ترى فيها حزني و اشتياقي لك، تلك رسائلي التي ستقرؤها عن ظهر قلب و ستظنُ بأني سعيدةٌ دونك ولن تعلم أن نيرانَ الشوقِ تحرقُ قلبي مُتلهفةً لعودتك.
الاء عبد الجبار كايد/الاردن
Comments
0 comments
